الاثنين، مارس 04، 2019

اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency


اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency

جمع المادة العلمية: د/ أشرف محمد خليفة على

يعد نقص فيتامين (د) Vitamin (D) Deficiency أمراً أكثر شيوعاً مما نعتقد، وفي الحقيقة فإن المجلة الأمريكية الطبية للتغذية The American Journal of Clinical Nutrition ترى أن نقص فيتامين (د) هي مشكلة واسعة الانتشار حتى أنها يمكن أن يطلق عليها صفة الوباء. وكذلك فإن حصراً لحالات نقص فيتامين (د) في بريطانيا أثبتت أن أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين (د) وفي الشتاء والربيع يعاني واحد من كل ستة بريطانيين من النقص الحاد في فيتامين (د). ولا توجد إحصاءات واضحة لحالات نقص فيتامين (د) في الدول العربية، إلا أن بعض الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية أوضحت أن النقص الشديد لفيتامين (د) هو أمر منتشر وبشكل كبير بين المواطنين السعوديين (دون معرفتهم بذلك)، حيث تصل هذه النسبة إلى 97% في بعض الدراسات، بل أن دراسة محلية أجريت في مدينة جدة وتم نشر نتائجها في المجلة الطبية السعودية وجدت أن نسبة نقص فيتامين (د) بين السعوديين تصل إلى 100%، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من النساء. وفي دارسة أجريت على أطفال رضع يعانون من الكساح، لوحظ أن معدل تركيز فيتامين (د) بالدم كان عند مستوى 8 نانوغرام/مل وهو تركيز منخفض جدًا إذا ما تمت مقارنته بالمستويات الطبيعية والتي من المفترض ألا تقل عن 30 نانوغرام/مل.

ما هو فيتامين (د):

يشير فيتامين (د) إلى مجموعة السيكوسترويدز الذائبة في الدهون Fat-soluble secosteroids   والتي تعد مسئولة عن تحسين كفاءة الامتصاص المعوي للكالسيوم والحديد والماغنسيوم والفوسفات والزنك. وفي الإنسان تكون المركبات الأكثر شيوعاً في هذه المجموعة هي فيتامين (د3) ويعرف كيميائياً باسم الكوليكالسيفيرول cholecalciferol وفيتامين (د2) ويعرف كيميائياً باسم الإركوكالسيفيرول Ergocalciferol.  ويعتبر فيتامين (د) مهم جداً لعموم صحة الانسان ويلعب دوراً هاماً في ضمان عمل العضلات والقلب والرئتين والمخ بكفاءة. وتحتاج أجسامنا ما بين 200 – 400 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً، وكلما تقدم عمر الإنسان زادت حاجته من هذا الفيتامين، ويستطيع جسم الانسان بناء فيتامين (د) عند التعرض لأشعة الشمس، وكذلك تحتوي بعض الأغذية مثل السمك وزيت كبد السمك وصفار البيض ومنتجات الألبان ومنتجات الحبوب على فيتامين (د)، لكنها لا تستطيع أن تمد الجسم إلا بكميات قليلة جداً من احتياجاته. وفي حالة عدم كفاية ذلك فلا بد من تعويض النقص من خلال تناول المكملات الدوائية.



   وتتوقف كمية فيتامين (د) التي يستطيع الجسم بناءها على عدة عوامل منها عوامل شخصية وراثية، لون الجلد ومدى قدرة الشخص على مقاومة التعرض لضربة الشمس، وسمك طبقة الأوزون والوقت الذي يتم التعرض فيه لأشعة الشمس. ويعتقد على نطاق واسع أن التعرض للشمس لفترة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة في اليوم في أشهر الصيف تعتبر كافية، ويعد الوقت ما بين الساعة الحادية عشر صباحاً والثالثة عصراً هو الأفضل للتعرض لأشعة الشمس خلاله.
وتعد الصورة التي يحصل عليها الجسم من فيتامين (د) سواء من الأغذية المحتوية عليه أو من عملية البناء نتيجة التعرض لأشعة الشمس صورة غير نشطة بيولوجياً biologically inactive، فلا يستطيع الجسم الاستفادة منها قبل تنشيطها بواسطة تحول أنزيمي (hydroxylation) تتم في الكبد و الكلى.

أسباب رئيسية لنقص فيتامين (د) بالجسم:

1-    محدودية فترة التعرض لأشعة الشمس: وقد يرجع ذلك للمعيشة في أماكن تقل فيها فترات سطوع الشمس أو لطبيعة العمل في أماكن تمنع التعرض لضوء الشمس كالمكاتب المغلقة وعنابر المصانع.
2-    لون البشرة الداكن: فالأشخاص أصحاب البشرة السمراء تكون قدرة أجسامهم على تكوين فيتامين (د) أقل من أصحاب البشرة البيضاء عند تعرضهم للشمس.
3-    كفاءة وظائف الكلي والكبد: حيث تلعب الكلى والكبد دوراً هاماً في تحويل فيتامين (د) للصورة الفعالة التي يستطيع الجسم الاستفادة منها، وبالتالي أي خلل في وظائف هذه الأعضاء يتسبب في نقص قدرة الجسم على الاستفادة منه.
4-    النظام الغذائي النباتي: حيث أن مصادر فيتامين (د) من الأغذية تتركز معظمها في المنتجات ذات الأصل الحيواني.
5-    مشاكل الهضم: حيث تتسبب بعض الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الداء البطني Celiac disease ومرض التليف الكيسيCystic fibrosis و التهاب الأمعاء Inflammatory bowel disease (IBD) في منع امتصاص فيتامين (د) من الطعام.
6-    السمنة المفرطة: حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فيتامين (د) ربما يكون عرضة للاحتجاز داخل الأنسجة الدهنية وبالتالي لا يصبح ميسراً للحركة في مجرى الدم.
الأمراض والحالات المترتبة على نقص فيتامين (د) في الجسم:

لا يزال الباحثون يسعون لمحاولة فهم كاملة لدور فيتامين (د) في جسم الإنسان وكيف يؤثر على الحالة الصحية العامة للإنسان. لكنه وبصورة واسعة يعتقد أن نقص فيتامين (د) يرتبط بعدد من الأمراض وحالات الاعتلال الجسدي منها:
1-     هشاشة العظام Osteoporosis: حيث أنه يلزم توافر كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) للمحافظة على كثافة العظام وقوتها، وفي حالة نقص فيتامين (د) فإن الكالسيوم لا يترسب بالعظام ويستنزف منها مما يسبب ضعف بقوة العظام وزيادة نسبة التعرض للكسور.
2-     مشاكل التنفس والربو Asthma: يرتبط النقص في توافر فيتامين (د) بحدوث قصور في وظائف الرئتين، وبالتالي فقدان السيطرة على أزمات التنفس المصاحبة للربو وخصوصاً لدي الأطفال. ويساعد فيتامين (د) في تحسين التحكم في أزمات الربو عن طريق إيقاف البروتين المسبب للالتهابات في الرئة، وكذلك زيادة انتاج بروتين آخر له تأثير مضاد لتأثير الالتهابات.
3-     صحة القلب: اظهرت بعض الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين ضغط الدم المرتفع (hypertension) وكذا ارتفاع احتمالية الوفاة نتيجة أمراض شرايين القلب.
4-     الالتهابات Inflammation: لقد وجد الباحثون وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين حدوث الالتهابات كنتيجة للاستجابة السلبية للجهاز المناعي. وقد تم تأكيد الارتباط بين نقص فيتامين (د) والأمراض الالتهابية مثل الروماتيود والتهاب المفاصل rheumatoid arthritis والذئبة الحمراء lupus والتهاب الأمعاء inflammatory bowel disease (IBD) ومرض السكري من النوع الأول.
5-     الكوليسترول Cholesterol: حيث يعمل فيتامين (د) على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، حيث ثبت أنه في حالة عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس فإن الصورة المبدئية المكونة لفيتامين (د) تتحول إلى كوليسترول بدلاً عن تحولها إلى فيتامين (د).
6-     الحساسية Allergies: أثبتت الدراسات العلمية بأن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) معرضون أكثر من غيرهم لأن يصابوا بالحساسية لبعض الطعام.
7-     الأنفلونزا Influenza: أشارت بعض الدراسات إلى رابط ما بين نقص فيتامين (د) وقابلية العدوي للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث لوحظ أن الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) يسجلون حالات للإصابة بالبرد والزكام أعلى بكثير وبدرجة معنوية عن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
8-     الاكتئاب Depression: لقد تم الربط بين نقص فيتامين (د) ومعدلات حدوث الاكتئاب، حيث أن مستقبلات فيتامين (د) تتواجد بصورة ملحوظة في عدة مناطق وتؤثر على عدد من وظائف المخ، وهو ما يرجح أن فيتامين (د) مرتبط باحتمالية حدوث حالات الاكتئاب، وأن المكملات الدوائية المحتوية على فيتامين (د) ربما تلعب دوراً مهماً في علاجه.
9-     مرض السكري من النوع الثاني Type-2 Diabetes: أظهرت الدراسات وجود ارتباطات بين مستويات فيتامين (د) وبين ظهور ونشأة مرض السكري من النوع الثاني type 2 diabetes، ولقد قدمت العديد من الدراسات أدلة على أن فيتامين (د) ربما يساهم في مقاومة الخلايا لدخول الجلوكوز من خلال تأثيره على إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا تجاهه.
10-    صحة الفم والأسنان Oral health: أشارت العديد من التقارير الحديثة إلى وجود ارتباط معنوي بين صحة الفم والأسنان وبين معدلات امتصاص فيتامين (د)، وقد ثبت أنه بالنسبة للمرضى من كبار السن فإن نقص مستويات فيتامين (د) يرتبط لديهم بارتفاع معدل فقد الأسنان عن هؤلاء ممن لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
11-    الروماتيود والتهاب المفاصل Rheumatoid arthritis: يلعب نقص فيتامين (د) دوراً هاماً في ظهور ونشأة مرض الروماتيود، فلقد وجدت الدراسات أن النساء الذين يأخذون مستويات أعلى من فيتامين (د) يبدو لديهم ميل أقل للإصابة بالتهاب المفاصل. وكذلك فإن المصابين فعلاً بالتهاب المفاصل تكون الأعراض النشطة للمرض لديهم أكثر وضوحاً إذا ما كانوا يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم.
12-    السرطان Cancer: ربما يمكن الربط بين احتمالية الإصابة بالسرطان ونقص فيتامين (د)، فلقد أشارت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 75% من المرضى المصابين بأنواع مختلفة من السرطانات يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم، وأن المستويات الأكثر انخفاضاً من فيتامين (د) مرتبطة بالإصابة بدرجات متقدمة من السرطان، إلا أن المزيد من الدراسات تلزم لإثبات إذا ما كانت المستويات العالية من فيتامين (د) ترتبط بانخفاض نسبة الإصابة بالسرطان أو احتمالية الوفاة منه.
إذاً، ماذا عليك أن تفعل إذا كنت تشعر أو تشك في أنك تعاني من نقص فيتامين (د)؟
 بداية عليك التحدث إلى طبيبك حول ذلك وإجراء فحص بسيط للدم لتحديد ما إذا كنت تعاني فعلاً من نقص فيتامين (د)، وفي حالة ما ثبت أنك فعلاً تعاني من نقص فيتامين (د) وسوف يحدد الطبيب لك إذا ما كان عليك تناول المكملات الدوائية من فيتامين (د).  

الأحد، يوليو 15، 2018

كيف يمكن أن تساهم في خدمة البشرية والبحث العلمي دون مجهود؟!


هل أنت من محبي العلوم والراغبين في خدمة البشرية؟ ربما تقول نعم لكن علاقتك بالعلم والبحث العلمي لا تزيد عن الرغبة في الاطلاع والهواية أو الدراسة التي لا تصل بك لحد المساهمة في بحث علمي يحقق النفع للبشرية، لكنك تظل قادراً رغم ذلك على أن تكون نافعاً للعلم ومساهماً في خدمة البشرية وحل مشكلات العالم.
كيف ذلك؟! من خلال مساهمتك بجزء من قدرات المعالجة غير المستغلة على الكومبيوتر الخاص بك أو حتى هاتفك المحمول متى كان موصولاً بالأنترنت، فأنك تستطيع دعم مشاريع علمية عملاقة تهدف لحل مشكلات كبرى مثل إيجاد علاج لمرض السرطان أو دراسة التغيرات المناخية أو التنبؤ بالزلازل أو حتى دراسة النجوم والمجرات البعيدة في كوننا الفسيح ... ودون أن تدفع أي أموال أو تأخذ من وقتك الضيق أصلاً.
تحتاج العديد من المشاريع البحثية العملاقة لأجهزة كومبيوتر عملاقة لتحليل كم كبير جداً من البيانات الرياضية والعلمية مثل بيانات الكروموزومات والجينات (الشفرات الوراثية) على الأحماض النووية الوراثية، أو رصد حركات القشرة الأرضية أو حركة السحب والملوثات في الهواء الجوي، وهذه الكومبيوترات العملاقة قد تكون مكلفة جداً وغير متوافرة للباحثين في العديد من الجهات البحثية حول العالم. ولذا فقد ظهرت فكرة الاستفادة بالقدرات غير المستغلة لمعالجات الحواسيب والأجهزة الذكية المتصلة بالأنترنت إذا ما رغب أصحابها في المساهمة في الجهود العلمية، حيث أن هناك 4 بليون جهاز متصل بالأنترنت حول العالم وبواقع 3 أجهزة لكل مستخدم نشط للأنترنت!!
وتوجد العديد من المواقع التي تقدم لك قائمة بالمشاريع البحثية التي تبحث عن متطوعين يمنحون جزءاً من قدرات المعالجة في حواسبيهم أو أجهزتهم الذكية (تابلت أو تليفون محمول) للمساهمة في معالجة البيانات، وفي الغالب لن تشعر أن شيئاً بأي تأثير لذلك على سرعة جهازك لأنك بالفعل لا تستغل كل قدرات المعالجات الرهيبة التي يتم تزويدنا بها وتزيد في معظم الأحيان عن حاجاتنا. كذلك يمكنك تشغيل أي حاسب قديم مهمل لديك وموصول على الأنترنت للمساهمة في إيجاد علاج للسرطان مثلاً.
كمثال فأن مشروع  Berkeley’s Open Infrastructure for Network Computing (BOINC) المببني على استعمال حواسيب المتطوعين لإنجاز العديد من الأبحاث العلمية يقول بأن أكثر من 178417 شخص يساهمون بمعالجة البيانات على أجهزتهم بصورة تطوعية، وهذا ما يجعل قدراتهم على معالجة البيانات العلمية تحتل المرتبة الثالثة بين أقوى 500 جهاز حاسب خارق supercomputers على مستوى العالم.
بالطبع يمكنك اختيار المشروع البحثي الذي ستساهم فيه، ومقدار مساهمتك وزمنها، ويمكنك الانسحاب وقتما تشاء كلياً أو جزئياً.
لنحاول معاً أن نكون أكثر نفعاً للعالم والبشرية، ونساهم في التقدم العلمي حتى ولو لم نكن من العلماء.

الآن نقدم لك قائمة بأهم ثمانية مواقع ومؤسسات بحثية تسعى للاستفادة من القدرات غير المستغلة للمعالجات الإلكترونية لحاسوبك في مشاريعها البحثية، ويمكنك تصفحها والاختيار من بين المشاريع التي تشعر أنها تتفق مع أهدافك.

1. Fight Disease: Folding@Home
حارب الأمراض من خلال المساهمة في دراسة وفهم كمياء البروتينات ودورها في تطوير عقاقير جديدة - مشروع تابع لجامعة ستنافورد الأمريكية، وهو يركز حالياً على إيجاد عقاقير لعلاج لأمراض مثل سرطان الثدي والإيبولا والزهايمر والخرف.

2. Discover Drugs: Rosetta@Home
مشروع يهدف للمساهم في تطوير عقاقير وأدوية جديدة من خلال دراسة أكثر من 20 ألف دواء بروتيني محتمل، ودراسة العلاقات الجديدة بين طيات البروتين لتطوير مستقبل العقاقير.

3. Improve Health: World Community Grid
مشروع بحثي برعاية شركة IBM لمساعدة البحوث العلمية المتقدمة في مجال الصحة العامة وعلوم العقاقير والأمراض، ومن أهم الأبحاث العلمية المدعومة من قبل هذا المشروع أبحاث أمراض السرطان وزيكا والسل ومرض الإيدز.

4. Improve Climatology: Climateprediction.net
مشروع لدراسة المناخ والتنبؤ المناخي والتغيرات المناخية وتأثيرها على المحيطات - تابع لجامعة أكسفورد

5. Predict Earthquakes: MyShake
مشروع يهدف لتوظيف أكبر عدد من الحاسبات في أبحاث تسعى لتطوير طرق أكثر دقة للتنبؤ بالزلازل .. بالطبع معظم الكومبيوترات الشخصية المساهمة في هذا المشروع من اليابان، ولكن أنت أيضاً يمكن أن تساهم فيه خدمة للبشر في كل مكان.

6. Advanced Astrophysics: Einstein@Home 
مشروع مختص بالفيزياء الفلكية ودراسة الموجات الثقالية والنجوم النيوترونية، يذكر أن أربعة أوراق بحثية هامة نشرت معتمدة على تحليل البيانات باستخدام المعالجات التطوعية لأشخاص عاديين.

7.  Track asteroids: Asteroids@Home
مشروع لدراسة الكويكبات في محيط مجموعتنا الشمسية - للمهتمين بعلوم الفلك

8. Science First: Gridcoin (GRC
فكرة هذا المشروع مختلفة، فهو يخبرك بأنه سيوظف معالج الحاسب الخاص بك للتنقيب عن العملات الرقمية  (البيتكوين)، والتي ستتبرع بها أنت لأي مشروع علمي تختاره من على شبكة BOINC، وقد حقق هذا الموقع أرباحاً تصل ل16 مليون دولار تم توجيهها لدعم بحوث علمية ...  التبرع مادياً للبحث العلمي دون أن تدفع شيئاً من جيبك!!

  

السلاسل الزمنية لإنبات بذور النباتات

الثلاثاء، أبريل 03، 2018

النفايات العضوية.. من نقمة إلى نعمة




لطالما اعتُبِرت النفايات العضوية مواد عديمة الفائدة ومصدرا لتلوث البيئة وشرا يصعب التخلص منه. لكن هذه النظرة القاتمة تجاهها بدأت تتغير نحو الاتجاه الإيجابي خلال السنوات الأخيرة، بعد نجاح تحويلها إلى مصدر نظيف للطاقة وإنتاج السماد لتخصيب التربة، مع توقعات بأن تشكل في المستقبل مصدرا بديلا للمواد الأولية الطبيعية في العديد من القطاعات الاقتصادية.

في ظل ما تشهده أسعار المواد الأولية والطاقة من ارتفاع مع استنزاف للثروات الطبيعية، اتجهت الأنظار منذ سنوات إلى تثمين النفايات بصفة عامة وخاصة العضوية منها، واعتبارها منجما سيكون من الإسراف عدم استغلاله في المستقبل.

وتنتج النفايات العضوية عن العديد من المصادر، كالصناعات الغذائية والزراعة والقمامة المنزلية، وتتميز باحتوائها على مواد قابلة للتخمر في الهواء أو في غياب الهواء، مما يجعلها مصدرا ملوثا للبيئة ومصدرا لغاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري.

وتتضح الصورة حول مدى الخطر الذي تمثله هذه النفايات من خلال الكميات المهولة التي ينتجها البشر سنويا. ففي دول الاتحاد الأوروبي تبلغ كميات النفايات العضوية أكثر من 43 مليون طن سنويا، بينما تبلغ هذه الكميات في الولايات المتحدة 34 مليون طن، عدا الكميات المنتجة في دول أسيا وأفريقيا والتي يرجح أن تكون أكبر من مثيلتها الأوروبية. وعادة ما يكون مصير هذه النفايات هو الإهمال أو الحرق، وهو ما يشكل عبئا إضافيا على البيئة بسبب الغازات التي تصدر منها خلال عملية الحرق أو التحلل.

وفي إطار سعيها لحل مشكلة هذه النفايات والحد من أضرارها قدر الإمكان وتثمين مكوناتها، عمدت العديد من الدول إلى تشييد محطات لإنتاج الغاز الحيوي من هذه النفايات باستخدام تقنية الهضم اللاهوائي أو الهضم من دون أكسجين، وهو عملية تحلل حيوي بطريقة طبيعية للمواد العضوية في غياب الأكسجين ينتج عنها أسمدة عضوية تستخدم في تخصيب التربة، وغاز مركب يتكون أساسا من الميثان بنسبة تقارب الثلثين ومن غاز ثاني أوكسيد الكربون (حوالي الثلث)، إضافة إلى شوائب أخرى.

وتختلف تلك النسب بحسب مصدر النفايات إن كانت منزلية أو زراعية أو صناعية. وينتج الغاز الحيوي نصف كمية الطاقة التي ينتجها الغاز الطبيعي الذي تفوق فيه نسبة غاز الميثان (أو البروبين) 96%.

لكن الغاز الحيوي يبقى ذا أهمية بالغة ليس فقط كمصدر لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية ووقود للسيارات ومصدر لإنتاج الهيدروجين، بل كذلك في التخلص من غاز الميثان الناتج عن تحلل المواد العضوية والمعروف كأحد غازات الانحباس الحراري، وقدرته على تسخين الجو أشد 25 مرة من تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون.

غير أن كميات النفايات العضوية المستخدمة في إنتاج الطاقة ما زالت ضئيلة نسبيا. وبحسب وكالة حماية البيئة الأميركية فإن عمليات التحويل لا تشمل حاليا سوى 3% من هذه النفايات. ويمكن أن ينتج تحويل 50% من هذه النفايات من مدافن النفايات إلى آلات الهضم اللاهوائية في المستقبل، غازا حيويا يولد طاقة كافية لخدمة أكثر من 2.5 مليون منزل سنويا.

بالنسبة للباحثين، تبدو النفايات العضوية منجما مهما ليس فقط لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي بل كذلك لاستخراج وتصنيع مواد مختلفة تشكل مواد أولية لمسار صناعي، فيما يطلق عليه اسم الاقتصاد الدائري.

وقد كتبت مجلة "ساينس" منذ سنوات أنه للحد من ضرر النفايات العضوية يجب التفكير في غلق حلقات التصنيع، بجعل النفايات المنتَجة في نهاية مسار إنتاجي معين هي نفسها المواد الأولية لمسار أو مسارات إنتاجية أخرى.

وفي هذا الإطار يعمل باحثون على إنتاج مركبات كيميائية من النفايات العضوية المنتجة من الصناعات الغذائية ومن الزراعة. وقام العلماء بإنتاج مادة الغليسرين من النفايات العضوية لعمليات إنتاج الديزل الحيوي وتحويل الزيوت النباتية. وهي مادة كيميائية مهمة تستخدم في الكثير من الصناعات، كصناعة مستحضرات التجميل وصناعة النسيج والورق والصناعات الغذائية.

وفي مجال الصناعات الكيميائية كذلك، تعمل بعض الشركات على تصنيع أنواع جديدة من البلاستيك الحيوي القابل للتحلل من نفايات عمليات التحويل الصناعي للطماطم والعنب وغير ذلك من المنتجات الزراعية.

أما في قطاع البناء والإنشاءات وهو أكثر القطاعات استهلاكا للمواد الأولية، فقد وجد باحثون أن بعض النفايات العضوية يمكن أن تكون بديلا نظيفا لمواد البناء المستخدمة حاليا، ولمجابهة نقص الموارد بسبب الاستنزاف السريع الذي تتعرض له مختلف الثروات الطبيعية كان لا بد من التفكير في مواد بديلة.

وطبقا لنتائج بحوث أجراها مكتب إنجليزي للاستشارات الهندسية، فإن قشور الموز والبطاطس والفول السوداني على سبيل المثال يمكن أن تكون مصدرا لمواد البناء المستدامة في المستقبل. وتبدو الفكرة من الوهلة الأولى مجرد فكرة طريفة وغير واقعية، لكن دراسة خصائص هذه المواد تثبت عكس ذلك. وقد تمكن الباحثون فعلا من تصنيع مواد بناء مستخلصة من هذه النفايات.

فبفضل قشور الفول السوداني تم تصنيع مواد تتميز بقدرة عالية على مقاومة للرطوبة ومكن استعمال الفطريات من صنع لبنات عضوية للبناء. وباستخدام قشور البطاطا بعد معالجتها وتجفيفها تمكن المهندسون من تصنيع مواد عازلة للصوت ومقاومة للحرارة.

وتمتلك هذه المواد الجديدة -بحسب الباحثين- مميزات مهمة من وجهة نظر بيئية، فهي تحد من النفايات وتأثيرها السلبي على البيئة من ناحية وتمثل بديلا جزئيا لمواد البناء التقليدية، مما يساهم في كبح جماح الاستنزاف الذي تتعرض له المواد الطبيعية.

عملياً لا يمكن تطبيق مبدأ الاقتصاد الدائري وغلق حلقة التصنيع غلقا محكما بالاعتماد على تدوير النفايات إلى ما لا نهاية، وسيكون من الصعب جدا من الناحية التقنية القضاء نهائيا عليها. لكن ذلك لا ينتقص من أهمية جهود تثمين هذه النفايات للحد من مخاطرها على البيئة من جهة والاستفادة منها من جهة ثانية باعتبارها مصدرا بديلا للعديد من المواد، يمكن أن يخفف من الاعتماد على الثروات الطبيعية المستنزفة.

________________
بقلم: الصغير محمد الغربي*

* إعلامي تونسي متخصص في الشؤون العلمية

المصدر : الجزيرة

الاثنين، أبريل 02، 2018

ديدان النيماتودا Nematode في المجال الزراعي .. بين الضار والمفيد


يرتبط اسم ديدان النيماتودا Nematode لدي أغلب العاملين بالزراعة بأنها آفة موجودة في التربة تضر بالنبات وتضعف المحصول، لكن النيماتودا ليست دائماً ضارة!!
يطلق اسم النيماتودا علمياً على الديدان الأسطوانية Nemathelminthes) roundworms)، وهي كائنات يزيد عدد أنواعها عن 25 ألف نوع، والتي تتواجد في مختلف البيئات بدءاً من مياه البحار والمحيطات المالحة ومياه الأنهار العذبة وحتى التربة سواء في المناطق القطبية أو الصحراوية أو الزراعية. وبالرغم من صعوبة التفريق بين أنواعها إلا أن النيماتودا التي تتواجد في التربة الزراعية تنقسم إلى مجموعتين كبيرتين هما النيماتودا المفيدة للتربة الزراعية beneficial و النيماتودا الضارة والتي تعتبر من أخطر الآفات التي تصيب العديد من المحاصيل.
وبالنسبة للنيماتودا المفيدة فمنها مثلاً أنواع النيماتودا المفترسة والتي تتغذي على كائنات مضرة بالنبات مثل الديدان القاطعة  cutworms ويرقات ديدان الذرة corn earworm moths، وبالتالي فالنيماتودا هنا تعتبر صديقة للفلاح ووسيلة من وسائل المقاومة الحيوية للآفات، كما رصدت العديد من الدراسات العلمية أيضاً دوراً هاماً ومفيداً لبعض أنواع النيماتودا يمثل في زيادة تيسر العناصر المغذية للنبات ومعدنة المادة العضوية لتصبح العناصر الموجودة بها في صورة ميسرة للنبات.
أما المجموعة الثانية من نيماتودا التربة الزراعية الضارة -والتي تعتبر آفة خطيرة - فهي النيماتودا التي تهاجم جذور النباتات مثل النيماتودا الثاقبة للجذور root-knot nematode والتي تعتبر كذلك -بالإضافة لأثرها المباشر على جذور النباتات - وسيلة لإنتشار ونقل الفيروسات المرضية بين النباتات المختلفة.
ويستخدم المزارعون العديد من المبيدات الكيميائية للقضاء على النيماتودا الضارة في التربة، إلا أن هذه المبيدات لا تفرق بين أنواع النيماتودا الضارة والنيماتودا المفيدة فتقتل كليهما وتسبب تلوثاً كبيراً للتربة يستمر أثره لفترة طويلة. ولهذا يسعى العلماء لإيجاد وسائل مكافحة عضوية وبيولوجية للقضاء على النيماتودا الضارة مع عدم الأضرار بأنواع النيماتودا المفيدة. وحيث وجد العلماء أن زراعة بعض أصناف نبات زهرة الأستر marigolds لأكثر من موسم يمكن أن يخلص التربة من النيماتودا الضارة، كما وجد العلماء أن مستخلص فطر الجلوكلاديم marigolds يمكن استخدامه كوسيلة مكافحة عضوية تقضي على النيماتودا التي تصيب جذور فول الصويا والذرة وبنجر السكر والبطاطس والطماطم، دون الإضرار بالأنواع المفيدة من النيماتودا المفترسة للآفات.

   


هل تم اكتشاف أول صورة للحياة خارج كوكب الأرض؟!


يعرف كوكب الزهرة في أوساط الفلكيين بتوأم الأرض الشرير، حيث يماثل الأرض تقريباً في الحجم لكن الظروف القاسية على سطحه تجعله أقرب للجحيم، حيث يؤدي تواجد غاز ثاني أكسيد الكبريت بكثافة في طبقات غلافه الجوي العليا لتكوين سحب وأمطار من حامض الكبريتيك المركز والتي تسقط على سطحه الذي تبلغ حرارته 462 درجة مئوية. لكن وبرغم كل هذه الظروف، فإن مجموعة من علماء الفلك نشروا مؤخراً في دورية Astrobiology الشهيرة بحثاً يقول بأن لديهم أدلة على أن أنواعاً بدائية من البكتريا تستطيع العيش والتأقلم في الطبقات العليا من سحب كوكب الزهرة الحامضية، ويقول العلماء أنهم رصدوا باستخدام التليسكوبات المتقدمة بقعاً داكنة اللون داخل غلاف كوكب الزهرة المائل للون صدأ الحديد، وهذه البقع الداكنة تظهر نفس السلوك الفيزيائي تجاه الضوء لتجمعات البكتريا التي تعيش في أوساط حامضية على كوكب الأرض. 

فساد شركات الصناعات الدوائية .. رشاوي بالملايين


نشر موقع Australian National Review العلمي الموثوق تقريراً يشير إلى أن كبرى شركات الصناعات الدوائية دفعت في السر الملايين (حوالي 309 مليون دولار) من أجل تسوية وأخفاء مزاعم جنائية تشير إلى ارتباط قوي بين أدوية الاكتئاب (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors (SSRIs وبين الميول العدائية التي تظهر بعد تناولها مباشرة لدي الكثير من المريض، مما يقودهم لارتكاب جرائم القتل. وقد ذكر الموقع خمس حالات مختلفة لأشخاص ارتكبوا جرائم قتل جماعية بمجرد تناولهم لأدوية الاكتئاب، رغم كونهم لم يلاحظ عليهم أي ميول عدوانية قبل تناول هذه الأدوية.


مستحضر طبي (مرهم) لعلاج قرح وجروح مرضى السكري


أوضحت دراسة نشرت في دورية الجمعية الأمريكية للكيمياء ACS أن الهيدروجيل (مستحضر غروي مائي) المحتوي على تتابع الأحماض الأمينية -- K2(SL)6K2 -- والذي اخترعته جامعة رايس البحثية الأمريكية كعلاج يساهم في سرعة ألتئام الجروح، ثبت أيضاً بالتجارب الأكلينيكة أن له أثر قوي وفعال في التئام القرح والجروح بالنسبة لمرضى السكر، والذين يعانون من صعوبة شفاء هذه القرح والتي قد يصل بها الحال لتسبب في الغرغرينا وبتر الأطراف المصابة بها.   


توليد الكهرباء من أمواج البحر بتكلفة اقتصادية


تمكن باحثون من جامعة مدريد للتكنولوجيا بأسبانيا من تطوير طريقة وجهاز -يحمل اسم GESMEY - من أجل توليد الكهرباء من أمواج البحر على أعماق كبيرة، مما يقلل من تكلفة التشغيل والتركيب والصيانة ويجعل سعر الكهرباء المولدة من هذه الوحدة أقل بنسبة 30% من سعر الكهرباء المولدة من وحدات وتصاميم سابقة. يذكر أن 80% من طاقة الأمواج تقع على عمق أكثر من 40 متر من سطح البحر، وكانت النماذج السابقة لتوليد الكهرباء من الأمواج تستلزم تثبيت المولد على قواعد خرسانية ثابتة على قاع البحر، لكن المولدة الجديدة لا تحتاج للتثبيت كونها مزودة بهلب anchors ومجموعة من الكابلات التي تثبت المولد قرب القاع وتساهم في نقل الكهرباء كذلك.



  

فيتامين (د) Vitamin D وعلاقته بمرض السرطان


أثبتت دراسة علمية يابانية أجريت على 33736 حالة، أن المستويات المرتفعة لفيتامين (D) في الدم تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 50% ، ويقلل من خطر الإصابة بالأنواع الأخرى من السرطان بنسبة 20% ماعدا سرطان البروتستات والرئة حيث لم يجد العلماء علاقة بينهما وبين فيتامين D. يذكر أن أكثر من نصف البالغين حول العالم يعانون من نقص فيتامين D بسبب نقص التعرض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة، ولذا تنصح الدراسة بضرورة تناول المكملات الصيدلانية لفيتامين D.

من عجائب الطبيعة: ظاهرة خجل الأشجار Crown shyness


توجد ظاهرة تسمى بظاهرة خجل تاج الأشجار Crown shyness، حيث يلاحظ أن بعض أنواع الأشجار عندما تتزاحم داخل الغابة تقوم قممها النامية بالتشكل بحيث تترك بينها وبين قمم الأشجار المجاورة مسافات تتخذ شكل شبكة قنوات وممرات. وتحدث هذه الظاهرة بين أشجار من نفس النوع النباتي -غالباً- لكنها تحدث أحياناً أيضاً بين أنواع مختلفة من الأشجار. ولا يعرف العلماء على وجه الدقة سبب هذه الظاهرة لكن بعض علماء البيئة النباتية يفترضون أن النباتات تتخذ مثل هذا السلوك لتجنب انتقال الآفات مثل الحشرات الآكلة للأوراق فيما بينها. 

تلوث الهواء Air pollution .. ذلك القاتل الخفي

تلوث الهواء .. ذلك القاتل الخفي الذي يسري إلى أجسادنا عبر الهواء الذي نتنفسه. فلقد أظهرت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء يقتل سنوياً 9 ملايين إنسان حول العالم، ويتسبب في خسائر اقتصادية تزيد من 4.6 تيليريون دولار نتيجة ما يلحق من ضرر بصحة الانسان وتكلفة الرعاية الصحية المقدمة لهؤلاء الضحايا.
كما أن تلوث الهواء يلعب دوراً كبيراً في تقليل كفاءة الجهاز المناعي للإنسان، وبالتالي قدرت منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء عام 2015 يعد مسئولاً عن 19% من وفيات مرضى القلب حول العالم، و 24% من وفيات مرضى حساسية الشعب الهوائية، و 21% من وفيات مرضى الجلطات و23% من وفيات مرضى سرطان الرئة.
وقد أشارت الإحصائيات أن 90% من هذه الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء تقع في الدول النامية والفقيرة، لكون تلوث الهواء بها أكبر، كما أن الرعاية الصحية للمرضى بها أقل.
نعم مدننا العربية ومدن العالم الثالث الأكثر تلوثاً إذا ما قارنتها بالمدن في العالم المتطور كنيويورك أو ستوكهولم أو سيدني الاسترالية!! 
ولقد أطلقت الأمم المتحدة موقعاً تفاعلياً على الأنترنت يمكنك من معرفة درجة تلوث الهواء في أي مدينة في العالم بالنسبة لمقياس وحد الأمان الصادر عن منظمة الصحة العالمية.
وفي استطلاع سريع لحالة تلوث الهواء في بعض المدن العربية ومقارنتها ببعض المدن الغربية وجدنا التالي:
يتجاوز معدل تلوث الهواء في القاهرة الحد المسموح عالمياً (الآمن) بمقدار يزيد عن 7.6 ضعف مستوى التلوث المقبول!!
بينما يتجاوز معدل تلوث الهواء في بيروت الحد المسموح عالمياً (الآمن) بمقدار يزيد عن 3.2 ضعف مستوى التلوث المقبول، وفي أبوظبي 5.6 وفي تونس العاصمة 3.8 ضعف الحد الآمن المسموح!!
أما في سيدني الاسترالية فتلوث الهواء يقل بنسبة 20% عن الحد الآمن المسموح (داخل الحدود الآمنة)، وكذلك الحال في نيويورك التي يقل تلوث الهواء فيها عن الحد الآمن بنسبة 10%.



يمكنك الدخول للموقع التالي، لمراجعة البيانات أو البحث عن مستوى تلوث الهواء في مدينتك.
http://breathelife2030.org

ابتكار أسمدة أعلى كفاءة باستخدام الجرافين كمادة حاملة.


تمكن باحثون من جامعة أديليد في ولاية جنوب استراليا من تطوير أسمدة أكثر كفاءة وأقل ضرراً على البيئة مع كونها كذلك أقل في كلفتها الاقتصادية بالنسبة للمزارع، وذلك عن طريق استخدام الجرافين graphene كمادة حاملة للعناصر الغذائية المكونة للسماد (مثل النيتروجين والفسفور والعناصر المغذية الصغرى كالزنك والنحاس) مما يرفع من كفاءة امتصاص النباتات للسماد ويقلل من فقدها بالغسيل في التربة ووصولها للمياه الجوفية والمجاري المائية.

الأغذية الغنية بالألياف تساعد على التحكم في مرض السكري


أثبتت دراسة طبية أجريت في جامعة شنغهاي الصينية -ونشرت نتائجها في دورية العلوم Science المرموقة - أن الاعتياد على تناول أغذية غنية بالألياف high-fiber diet يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم وتخفيض الكوليسترول لمرضى السكري من النوع الثاني، حيث تنشط الأغذية الغنية بالألياف عمل نوع من بكتريا الأمعاء النافعة التي تكسر الكربوهيدرات وتنتج الأحماض دهنية قصيرة السلسلة short-chain fatty acid (SCFA) المهمة للصحة العامة للإنسان.  وقد أثبتت التجربة انخفاض معدل السكر التراكمي لثلاثة شهور وانخفاض الدون وفقد بعض الوزن الزائد لدي مجموعة المرضى الخاضعين للتجربة ممن تمت تغذيتهم بأغذية غنية بالألياف مقارنة بالمجموعات الأخرى في التجربة.



الاكتئاب يدمر الدماغ بذات النسق الذي يحدثه مرض الزهايمر


أظهرت دراسة بريطانية طبية حديثة أن الأشخاص الذين يصابون بمرض #الاكتئاب depression لمدة طويلة تظهر على أدمغتهم نفس التشوهات التشريحية في المخ التي يعاني منها مرضى الخرف (#الزهايمر  Alzheimer’s disease). وقالت الدراسة - التي نشرت في دورية علمية مرموقة - أن ترك مرضى الاكتئاب بدون علاج لسنوات طويلة يحدث التهابات inflammation في الخلايا العصبية للمخ تؤدي إلى تدميره في النهاية كما أظهرت دراسة بالأشعة المقطعية لأشخاص عانوا من الاكتئاب لمدة تزيد عن عشر سنوات. يذكر أن 3.3% من البالغين في بريطانيا يعانون من الاكتئاب الحاد ونسبة قليلة منهم فقط من يلجئون للعلاج وطلب المساعدة. 



#طب #مخ #خلايا_عصبية #اكتئاب





*:-.,_,.-:*'``'*:-.,_,.-:*'``'*:-.,_,.-:*'``'*:-.,_,.-:*'`

د/ أشرف خليفة  Dr. Ashraf Khalifa
ashraf.khalifa@gmail.com

ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ ツ

السبت، مارس 03، 2018

الأسبارتام Aspartame .. مادة للتحلية أم سم قاتل؟!



يلجأ الكثير من مرضى السكري والراغبين في فقدان الوزن الزائد للاستعاضة عن السكر الطبيعي بالمحليات الصناعية كالأسبارتام Aspartame والسكرلوز، وتوفر الكثير من مصانع الأغذية والمشروبات الغذائية معلبات ومشروبات تقول أنها منخفضة السعرات الحرارية، حيث استبدل السكر فيها بمحليات صناعية أشهرها الأسبارتام (وكثيراً ما يتم اخفاء الاسم بالاستعاضة بالأرقام التي لا يدركها الكثير من المستهلكين فيرمز للأسبارتام بالرقم sweetener 950 لتضليل المستهلك). وقد ترددت الكثير من الأقاويل حول خطورة الاسبارتام على صحة الانسان، إلا أن دراسة حديثة أجريت بجامعة بوسطن الأمريكية أكدت على أن الاسبرتام هو في الحقيقة يمكن أن يطلق عليه بدون تردد وصف "السم poison"، حيث أثبتت الدراسة أنه يزيد من خطر الإصابة بالجلطات وأمراض الأوعية الدموية والقلب بمعدل يزيد عن 3 أضعاف المعدل الطبيعي، ويزيد من احتمالية الإصابة بالخرف (الزهايمر) بمعدل 2.5 ضعف المعدل الطبيعي للأشخاص الذين لا يتناولون الأسبارتام.

مقاومة الحشائش باستخدام الروبوت .. من أجل التوقف عن استخدام مبيدات الحشائش الكيميائية


تعد مقاومة الحشائش واحدة من أهم العمليات الزراعية التي يقوم بها المزارعون من أجل ضمان الحصول على محصول جيد، حيث يؤدي إهمال مقاومة الحشائش إلى منافسة تلك النباتات الضارة للمحصول المنزرع في الحصول على المغذيات والماء من التربة، وقد تصل في حالات أخرى إلى منافسته على الضوء أو التطفل عليه. ويلجأ مزارعو المحاصيل الحقلية التي تزرع على مساحات واسعة مثل الذرة وفول الصويا والقمح إلى مبيدات الحشائش الكيميائية لمقاومة انتشار الحشائش رغم الأضرار البيئية التي تخلفها تلك المبيدات. أما مزارعو الخضر كالطماطم والبصل والخضر الورقية فيواجهون مشكلة صعوبة استخدام تلك المبيدات الكيميائية نظراً لقصر عمر المحصول واحتمالية رفضه لارتفاع متبقيات المبيدات به، فلا يصبح أمامهم سوى المقاومة اليدوية للحشائش بالعزيق أو اقتلاع نباتات الحشائش يدوياً. ويعيب عملية المقاومة اليدوية للحشائش عدم توفر الأيادي العاملة الكافية في كثير من الأحيان بالإضافة لإرتفاع التكلفة، والتي تتراوح في المزارع الأمريكية ما بين 150-300 دولار للفدان (الإيكر). وقد دفع هذا لتطوير وتبني ما يعرف بالروبوت المخصص لمقاومة الحشائش، والتي تتراوح أسعارها حالياً في الولايات المتحدة ما بين 120-175 ألف دولار، ورغم ارتفاع أثمانها فإن كبار المزارعين يرونها أكثر اقتصادية على المدى الطويل، كما أنها تعتبر صديقة للبيئة لما ستحدثه من تقليل في استخدام مبيدات الحشائش الكيميائية. وتعتمد هذه الروبوتات على تمييز الحشائش عن نباتات المحصول المنزرع من خلال كاميرات مثبتة بها تنقل الصورة للحاسب الآلي المدمج فيها، لمقارنتها مع قاعدة بيانات الحشائش المزود بها الكومبيوتر ومع الشكل المورفولوجي لأوراق النبات الاقتصادي المنزرع، ومن ثم تحرك ذراع آلي لانتزاع أي نبات يخالف نوع المحصول المنزرع. وتبلغ دقة العملية أكثر من 85% حالياً، ويتوقع تطور العمل وزيادة الدقة مع المزيد من التجارب والتحسين على النماذج الحالية لهذه الآلات.  


د/ أشرف خليفة  Dr. Ashraf Khalifa
ashraf.khalifa@gmail.com