يعرف كوكب الزهرة في أوساط الفلكيين بتوأم الأرض الشرير، حيث يماثل الأرض تقريباً في الحجم لكن الظروف القاسية على سطحه تجعله أقرب للجحيم، حيث يؤدي تواجد غاز ثاني أكسيد الكبريت بكثافة في طبقات غلافه الجوي العليا لتكوين سحب وأمطار من حامض الكبريتيك المركز والتي تسقط على سطحه الذي تبلغ حرارته 462 درجة مئوية. لكن وبرغم كل هذه الظروف، فإن مجموعة من علماء الفلك نشروا مؤخراً في دورية Astrobiology الشهيرة بحثاً يقول بأن لديهم أدلة على أن أنواعاً بدائية من البكتريا تستطيع العيش والتأقلم في الطبقات العليا من سحب كوكب الزهرة الحامضية، ويقول العلماء أنهم رصدوا باستخدام التليسكوبات المتقدمة بقعاً داكنة اللون داخل غلاف كوكب الزهرة المائل للون صدأ الحديد، وهذه البقع الداكنة تظهر نفس السلوك الفيزيائي تجاه الضوء لتجمعات البكتريا التي تعيش في أوساط حامضية على كوكب الأرض.
إظهار الرسائل ذات التسميات venus. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات venus. إظهار كافة الرسائل
الاثنين، أبريل 02، 2018
السبت، فبراير 25، 2017
هدف ناسا القادم: كوكب الزهرة Venus >> توأم الأرض الشرير
يسمي بعض الفلكيين "كوكب الزهرة" Venus باسم توأم الأرض الشرير Earth’s evil twin حيث يتشابه مع الأرض من حيث الحجم والتركيب، لكنه يمثل صورة مصغرة للجحيم الحقيقي في مجموعتنا الشمسية. فدرجة حرارة سطحه تتجاوز 461 درجة مئوية، وله غلاف جوي كثيف يتكون من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت (يتحول إلى حمض الكبريتيك) والنيتروجين. وامطاره المعدنية تتبخر قبل حتى أن تلامس سطحه نظراً لسخونة سطحه التي تفوق سخونة سطح عطارد الأقرب منه للشمس. ورغم هذا فالعلماء يعتقدون أن مناخه قبل مليارات السنين كان يشبه مناخ الأرض حالياً، وكانت محيطات المياه السائلة منتشرة على سطحه بشكل كبير، ولكن لسبب ما تبخر كل هذا الماء ونتج عن ذلك احتباس حراري حاد رفع حرارة الكوكب إلى ما هي عليه الآن !!
ولقد حاول الإنسان ارسال عدة مركبات لدراسة كوكب الزهرة عن قرب وجمع المعلومات عن الأسباب التي أدت لوضعه الحالي، لكن المشكلة أن الغلاف الجوي له يأكل المركبات الفضائية حرفياً و تتلاشى من الوجود تماماً بسرعة كبيرة، وكانت آخر المحاولات عندما حطت المركبة الفضائية السوفيتية Venera 12 على سطح كوكب الزهرة واستمرت في نقل المعلومات لمدة ساعة واحدة قبل أن تتآكل وتتلاشى في أقل من ساعتين منذ هبوطها على سطح الكوكب بفعل الضغط المرتفع الذي يتجاوز الضغط على الأرض ب90 ضعفاً و الحرارة الحارقة والأمطار شديدة الحموضة في الغلاف الجوي للزهرة. ولكن ذلك قد يتغير الآن بعدما نجحت وكالة ناسا NASA مؤخراً في ابتكار شرائح حاسوبية وأجزاء خاصة بالمركبات الفضائية يمكنها تحمل الجحيم الخاص بكوكب الزهرة والبقاء عليه سليمة لأسابيع وليس مجرد بضع ساعات. إلا أن وكالة ناسا لم تحدد بعد موعد ارسال رحلتها إلى المريخ وعلى الأخص في الظروف الحالية من ضعف التمويل وغياب الدعم السياسي لمشاريعها.
الاثنين، أغسطس 22، 2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)