‏إظهار الرسائل ذات التسميات vitamin D. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات vitamin D. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، مارس 04، 2019

اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency


اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency

جمع المادة العلمية: د/ أشرف محمد خليفة على

يعد نقص فيتامين (د) Vitamin (D) Deficiency أمراً أكثر شيوعاً مما نعتقد، وفي الحقيقة فإن المجلة الأمريكية الطبية للتغذية The American Journal of Clinical Nutrition ترى أن نقص فيتامين (د) هي مشكلة واسعة الانتشار حتى أنها يمكن أن يطلق عليها صفة الوباء. وكذلك فإن حصراً لحالات نقص فيتامين (د) في بريطانيا أثبتت أن أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين (د) وفي الشتاء والربيع يعاني واحد من كل ستة بريطانيين من النقص الحاد في فيتامين (د). ولا توجد إحصاءات واضحة لحالات نقص فيتامين (د) في الدول العربية، إلا أن بعض الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية أوضحت أن النقص الشديد لفيتامين (د) هو أمر منتشر وبشكل كبير بين المواطنين السعوديين (دون معرفتهم بذلك)، حيث تصل هذه النسبة إلى 97% في بعض الدراسات، بل أن دراسة محلية أجريت في مدينة جدة وتم نشر نتائجها في المجلة الطبية السعودية وجدت أن نسبة نقص فيتامين (د) بين السعوديين تصل إلى 100%، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من النساء. وفي دارسة أجريت على أطفال رضع يعانون من الكساح، لوحظ أن معدل تركيز فيتامين (د) بالدم كان عند مستوى 8 نانوغرام/مل وهو تركيز منخفض جدًا إذا ما تمت مقارنته بالمستويات الطبيعية والتي من المفترض ألا تقل عن 30 نانوغرام/مل.

ما هو فيتامين (د):

يشير فيتامين (د) إلى مجموعة السيكوسترويدز الذائبة في الدهون Fat-soluble secosteroids   والتي تعد مسئولة عن تحسين كفاءة الامتصاص المعوي للكالسيوم والحديد والماغنسيوم والفوسفات والزنك. وفي الإنسان تكون المركبات الأكثر شيوعاً في هذه المجموعة هي فيتامين (د3) ويعرف كيميائياً باسم الكوليكالسيفيرول cholecalciferol وفيتامين (د2) ويعرف كيميائياً باسم الإركوكالسيفيرول Ergocalciferol.  ويعتبر فيتامين (د) مهم جداً لعموم صحة الانسان ويلعب دوراً هاماً في ضمان عمل العضلات والقلب والرئتين والمخ بكفاءة. وتحتاج أجسامنا ما بين 200 – 400 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً، وكلما تقدم عمر الإنسان زادت حاجته من هذا الفيتامين، ويستطيع جسم الانسان بناء فيتامين (د) عند التعرض لأشعة الشمس، وكذلك تحتوي بعض الأغذية مثل السمك وزيت كبد السمك وصفار البيض ومنتجات الألبان ومنتجات الحبوب على فيتامين (د)، لكنها لا تستطيع أن تمد الجسم إلا بكميات قليلة جداً من احتياجاته. وفي حالة عدم كفاية ذلك فلا بد من تعويض النقص من خلال تناول المكملات الدوائية.



   وتتوقف كمية فيتامين (د) التي يستطيع الجسم بناءها على عدة عوامل منها عوامل شخصية وراثية، لون الجلد ومدى قدرة الشخص على مقاومة التعرض لضربة الشمس، وسمك طبقة الأوزون والوقت الذي يتم التعرض فيه لأشعة الشمس. ويعتقد على نطاق واسع أن التعرض للشمس لفترة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة في اليوم في أشهر الصيف تعتبر كافية، ويعد الوقت ما بين الساعة الحادية عشر صباحاً والثالثة عصراً هو الأفضل للتعرض لأشعة الشمس خلاله.
وتعد الصورة التي يحصل عليها الجسم من فيتامين (د) سواء من الأغذية المحتوية عليه أو من عملية البناء نتيجة التعرض لأشعة الشمس صورة غير نشطة بيولوجياً biologically inactive، فلا يستطيع الجسم الاستفادة منها قبل تنشيطها بواسطة تحول أنزيمي (hydroxylation) تتم في الكبد و الكلى.

أسباب رئيسية لنقص فيتامين (د) بالجسم:

1-    محدودية فترة التعرض لأشعة الشمس: وقد يرجع ذلك للمعيشة في أماكن تقل فيها فترات سطوع الشمس أو لطبيعة العمل في أماكن تمنع التعرض لضوء الشمس كالمكاتب المغلقة وعنابر المصانع.
2-    لون البشرة الداكن: فالأشخاص أصحاب البشرة السمراء تكون قدرة أجسامهم على تكوين فيتامين (د) أقل من أصحاب البشرة البيضاء عند تعرضهم للشمس.
3-    كفاءة وظائف الكلي والكبد: حيث تلعب الكلى والكبد دوراً هاماً في تحويل فيتامين (د) للصورة الفعالة التي يستطيع الجسم الاستفادة منها، وبالتالي أي خلل في وظائف هذه الأعضاء يتسبب في نقص قدرة الجسم على الاستفادة منه.
4-    النظام الغذائي النباتي: حيث أن مصادر فيتامين (د) من الأغذية تتركز معظمها في المنتجات ذات الأصل الحيواني.
5-    مشاكل الهضم: حيث تتسبب بعض الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الداء البطني Celiac disease ومرض التليف الكيسيCystic fibrosis و التهاب الأمعاء Inflammatory bowel disease (IBD) في منع امتصاص فيتامين (د) من الطعام.
6-    السمنة المفرطة: حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فيتامين (د) ربما يكون عرضة للاحتجاز داخل الأنسجة الدهنية وبالتالي لا يصبح ميسراً للحركة في مجرى الدم.
الأمراض والحالات المترتبة على نقص فيتامين (د) في الجسم:

لا يزال الباحثون يسعون لمحاولة فهم كاملة لدور فيتامين (د) في جسم الإنسان وكيف يؤثر على الحالة الصحية العامة للإنسان. لكنه وبصورة واسعة يعتقد أن نقص فيتامين (د) يرتبط بعدد من الأمراض وحالات الاعتلال الجسدي منها:
1-     هشاشة العظام Osteoporosis: حيث أنه يلزم توافر كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) للمحافظة على كثافة العظام وقوتها، وفي حالة نقص فيتامين (د) فإن الكالسيوم لا يترسب بالعظام ويستنزف منها مما يسبب ضعف بقوة العظام وزيادة نسبة التعرض للكسور.
2-     مشاكل التنفس والربو Asthma: يرتبط النقص في توافر فيتامين (د) بحدوث قصور في وظائف الرئتين، وبالتالي فقدان السيطرة على أزمات التنفس المصاحبة للربو وخصوصاً لدي الأطفال. ويساعد فيتامين (د) في تحسين التحكم في أزمات الربو عن طريق إيقاف البروتين المسبب للالتهابات في الرئة، وكذلك زيادة انتاج بروتين آخر له تأثير مضاد لتأثير الالتهابات.
3-     صحة القلب: اظهرت بعض الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين ضغط الدم المرتفع (hypertension) وكذا ارتفاع احتمالية الوفاة نتيجة أمراض شرايين القلب.
4-     الالتهابات Inflammation: لقد وجد الباحثون وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين حدوث الالتهابات كنتيجة للاستجابة السلبية للجهاز المناعي. وقد تم تأكيد الارتباط بين نقص فيتامين (د) والأمراض الالتهابية مثل الروماتيود والتهاب المفاصل rheumatoid arthritis والذئبة الحمراء lupus والتهاب الأمعاء inflammatory bowel disease (IBD) ومرض السكري من النوع الأول.
5-     الكوليسترول Cholesterol: حيث يعمل فيتامين (د) على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، حيث ثبت أنه في حالة عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس فإن الصورة المبدئية المكونة لفيتامين (د) تتحول إلى كوليسترول بدلاً عن تحولها إلى فيتامين (د).
6-     الحساسية Allergies: أثبتت الدراسات العلمية بأن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) معرضون أكثر من غيرهم لأن يصابوا بالحساسية لبعض الطعام.
7-     الأنفلونزا Influenza: أشارت بعض الدراسات إلى رابط ما بين نقص فيتامين (د) وقابلية العدوي للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث لوحظ أن الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) يسجلون حالات للإصابة بالبرد والزكام أعلى بكثير وبدرجة معنوية عن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
8-     الاكتئاب Depression: لقد تم الربط بين نقص فيتامين (د) ومعدلات حدوث الاكتئاب، حيث أن مستقبلات فيتامين (د) تتواجد بصورة ملحوظة في عدة مناطق وتؤثر على عدد من وظائف المخ، وهو ما يرجح أن فيتامين (د) مرتبط باحتمالية حدوث حالات الاكتئاب، وأن المكملات الدوائية المحتوية على فيتامين (د) ربما تلعب دوراً مهماً في علاجه.
9-     مرض السكري من النوع الثاني Type-2 Diabetes: أظهرت الدراسات وجود ارتباطات بين مستويات فيتامين (د) وبين ظهور ونشأة مرض السكري من النوع الثاني type 2 diabetes، ولقد قدمت العديد من الدراسات أدلة على أن فيتامين (د) ربما يساهم في مقاومة الخلايا لدخول الجلوكوز من خلال تأثيره على إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا تجاهه.
10-    صحة الفم والأسنان Oral health: أشارت العديد من التقارير الحديثة إلى وجود ارتباط معنوي بين صحة الفم والأسنان وبين معدلات امتصاص فيتامين (د)، وقد ثبت أنه بالنسبة للمرضى من كبار السن فإن نقص مستويات فيتامين (د) يرتبط لديهم بارتفاع معدل فقد الأسنان عن هؤلاء ممن لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
11-    الروماتيود والتهاب المفاصل Rheumatoid arthritis: يلعب نقص فيتامين (د) دوراً هاماً في ظهور ونشأة مرض الروماتيود، فلقد وجدت الدراسات أن النساء الذين يأخذون مستويات أعلى من فيتامين (د) يبدو لديهم ميل أقل للإصابة بالتهاب المفاصل. وكذلك فإن المصابين فعلاً بالتهاب المفاصل تكون الأعراض النشطة للمرض لديهم أكثر وضوحاً إذا ما كانوا يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم.
12-    السرطان Cancer: ربما يمكن الربط بين احتمالية الإصابة بالسرطان ونقص فيتامين (د)، فلقد أشارت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 75% من المرضى المصابين بأنواع مختلفة من السرطانات يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم، وأن المستويات الأكثر انخفاضاً من فيتامين (د) مرتبطة بالإصابة بدرجات متقدمة من السرطان، إلا أن المزيد من الدراسات تلزم لإثبات إذا ما كانت المستويات العالية من فيتامين (د) ترتبط بانخفاض نسبة الإصابة بالسرطان أو احتمالية الوفاة منه.
إذاً، ماذا عليك أن تفعل إذا كنت تشعر أو تشك في أنك تعاني من نقص فيتامين (د)؟
 بداية عليك التحدث إلى طبيبك حول ذلك وإجراء فحص بسيط للدم لتحديد ما إذا كنت تعاني فعلاً من نقص فيتامين (د)، وفي حالة ما ثبت أنك فعلاً تعاني من نقص فيتامين (د) وسوف يحدد الطبيب لك إذا ما كان عليك تناول المكملات الدوائية من فيتامين (د).  

الاثنين، أبريل 02، 2018

فيتامين (د) Vitamin D وعلاقته بمرض السرطان


أثبتت دراسة علمية يابانية أجريت على 33736 حالة، أن المستويات المرتفعة لفيتامين (D) في الدم تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 50% ، ويقلل من خطر الإصابة بالأنواع الأخرى من السرطان بنسبة 20% ماعدا سرطان البروتستات والرئة حيث لم يجد العلماء علاقة بينهما وبين فيتامين D. يذكر أن أكثر من نصف البالغين حول العالم يعانون من نقص فيتامين D بسبب نقص التعرض لأشعة الشمس في الأوقات المناسبة، ولذا تنصح الدراسة بضرورة تناول المكملات الصيدلانية لفيتامين D.

الثلاثاء، مايو 10، 2016

اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency


اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency

يعد نقص فيتامين (د) Vitamin (D) Deficiency أمراً أكثر شيوعاً مما نعتقد، وفي الحقيقة فإن المجلة الأمريكية الطبية للتغذية The American Journal of Clinical Nutrition ترى أن نقص فيتامين (د) هي مشكلة واسعة الانتشار حتى أنها يمكن أن يطلق عليها صفة الوباء. وكذلك فإن حصراً لحالات نقص فيتامين (د) في بريطانيا أثبتت أن أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين (د) وفي الشتاء والربيع يعاني واحد من كل ستة بريطانيين من النقص الحاد في فيتامين (د). ولا توجد إحصاءات واضحة لحالات نقص فيتامين (د) في الدول العربية، إلا أن بعض الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية أوضحت أن النقص الشديد لفيتامين (د) هو أمر منتشر وبشكل كبير بين المواطنين السعوديين (دون معرفتهم بذلك)، حيث تصل هذه النسبة إلى 97% في بعض الدراسات، بل أن دراسة محلية أجريت في مدينة جدة وتم نشر نتائجها في المجلة الطبية السعودية وجدت أن نسبة نقص فيتامين (د) بين السعوديين تصل إلى 100%، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من النساء. وفي دارسة أجريت على أطفال رضع يعانون من الكساح، لوحظ أن معدل تركيز فيتامين (د) بالدم كان عند مستوى 8 نانوغرام/مل وهو تركيز منخفض جدًا إذا ما تمت مقارنته بالمستويات الطبيعية والتي من المفترض ألا تقل عن 30 نانوغرام/مل.
ما هو فيتامين (د):
يشير فيتامين (د) إلى مجموعة السيكوسترويدز الذائبة في الدهون Fat-soluble secosteroids   والتي تعد مسئولة عن تحسين كفاءة الامتصاص المعوي للكالسيوم والحديد والماغنسيوم والفوسفات والزنك. وفي الإنسان تكون المركبات الأكثر شيوعاً في هذه المجموعة هي فيتامين (د3) ويعرف كيميائياً باسم الكوليكالسيفيرول cholecalciferol وفيتامين (د2) ويعرف كيميائياً باسم الإركوكالسيفيرول Ergocalciferol.  ويعتبر فيتامين (د) مهم جداً لعموم صحة الانسان ويلعب دوراً هاماً في ضمان عمل العضلات والقلب والرئتين والمخ بكفاءة. وتحتاج أجسامنا ما بين 200 – 400 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً، وكلما تقدم عمر الإنسان زادت حاجته من هذا الفيتامين، ويستطيع جسم الانسان بناء فيتامين (د) عند التعرض لأشعة الشمس، وكذلك تحتوي بعض الأغذية مثل السمك وزيت كبد السمك وصفار البيض ومنتجات الألبان ومنتجات الحبوب على فيتامين (د)، لكنها لا تستطيع أن تمد الجسم إلا بكميات قليلة جداً من احتياجاته. وفي حالة عدم كفاية ذلك فلا بد من تعويض النقص من خلال تناول المكملات الدوائية.


وتتوقف كمية فيتامين (د) التي يستطيع الجسم بناءها على عدة عوامل منها عوامل شخصية وراثية، لون الجلد ومدى قدرة الشخص على مقاومة التعرض لضربة الشمس، وسمك طبقة الأوزون والوقت الذي يتم التعرض فيه لأشعة الشمس. ويعتقد على نطاق واسع أن التعرض للشمس لفترة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة في اليوم في أشهر الصيف تعتبر كافية، ويعد الوقت ما بين الساعة الحادية عشر صباحاً والثالثة عصراً هو الأفضل للتعرض لأشعة الشمس خلاله.
وتعد الصورة التي يحصل عليها الجسم من فيتامين (د) سواء من الأغذية المحتوية عليه أو من عملية البناء نتيجة التعرض لأشعة الشمس صورة غير نشطة بيولوجياً biologically inactive، فلا يستطيع الجسم الاستفادة منها قبل تنشيطها بواسطة تحول أنزيمي (hydroxylation) تتم في الكبد و الكلى.

أسباب رئيسية لنقص فيتامين (د) بالجسم:
1-     محدودية فترة التعرض لأشعة الشمس: وقد يرجع ذلك للمعيشة في أماكن تقل فيها فترات سطوع الشمس أو لطبيعة العمل في أماكن تمنع التعرض لضوء الشمس كالمكاتب المغلقة وعنابر المصانع.
2-     لون البشرة الداكن: فالأشخاص أصحاب البشرة السمراء تكون قدرة أجسامهم على تكوين فيتامين (د) أقل من أصحاب البشرة البيضاء عند تعرضهم للشمس.
3-     كفاءة وظائف الكلي والكبد: حيث تلعب الكلى والكبد دوراً هاماً في تحويل فيتامين (د) للصورة الفعالة التي يستطيع الجسم الاستفادة منها، وبالتالي أي خلل في وظائف هذه الأعضاء يتسبب في نقص قدرة الجسم على الاستفادة منه.
4-     النظام الغذائي النباتي: حيث أن مصادر فيتامين (د) من الأغذية تتركز معظمها في المنتجات ذات الأصل الحيواني.
5-     مشاكل الهضم: حيث تتسبب بعض الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الداء البطني Celiac disease ومرض التليف الكيسيCystic fibrosis و التهاب الأمعاء Inflammatory bowel disease (IBD) في منع امتصاص فيتامين (د) من الطعام.
6-     السمنة المفرطة: حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فيتامين (د) ربما يكون عرضة للاحتجاز داخل الأنسجة الدهنية وبالتالي لا يصبح ميسراً للحركة في مجرى الدم.
الأمراض والحالات المترتبة على نقص فيتامين (د) في الجسم:

لا يزال الباحثون يسعون لمحاولة فهم كاملة لدور فيتامين (د) في جسم الإنسان وكيف يؤثر على الحالة الصحية العامة للإنسان. لكنه وبصورة واسعة يعتقد أن نقص فيتامين (د) يرتبط بعدد من الأمراض وحالات الاعتلال الجسدي منها:
1-      هشاشة العظام Osteoporosis: حيث أنه يلزم توافر كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) للمحافظة على كثافة العظام وقوتها، وفي حالة نقص فيتامين (د) فإن الكالسيوم لا يترسب بالعظام ويستنزف منها مما يسبب ضعف بقوة العظام وزيادة نسبة التعرض للكسور.
2-      مشاكل التنفس والربو Asthma: يرتبط النقص في توافر فيتامين (د) بحدوث قصور في وظائف الرئتين، وبالتالي فقدان السيطرة على أزمات التنفس المصاحبة للربو وخصوصاً لدي الأطفال. ويساعد فيتامين (د) في تحسين التحكم في أزمات الربو عن طريق إيقاف البروتين المسبب للالتهابات في الرئة، وكذلك زيادة انتاج بروتين آخر له تأثير مضاد لتأثير الالتهابات.
3-      صحة القلب: اظهرت بعض الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين ضغط الدم المرتفع (hypertension) وكذا ارتفاع احتمالية الوفاة نتيجة أمراض شرايين القلب.
4-      الالتهابات Inflammation: لقد وجد الباحثون وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين حدوث الالتهابات كنتيجة للاستجابة السلبية للجهاز المناعي. وقد تم تأكيد الارتباط بين نقص فيتامين (د) والأمراض الالتهابية مثل الروماتيود والتهاب المفاصل rheumatoid arthritis والذئبة الحمراء lupus والتهاب الأمعاء inflammatory bowel disease (IBD) ومرض السكري من النوع الأول.
5-      الكوليسترول Cholesterol: حيث يعمل فيتامين (د) على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، حيث ثبت أنه في حالة عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس فإن الصورة المبدئية المكونة لفيتامين (د) تتحول إلى كوليسترول بدلاً عن تحولها إلى فيتامين (د).
6-      الحساسية Allergies: أثبتت الدراسات العلمية بأن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) معرضون أكثر من غيرهم لأن يصابوا بالحساسية لبعض الطعام.
7-      الأنفلونزا Influenza: أشارت بعض الدراسات إلى رابط ما بين نقص فيتامين (د) وقابلية العدوي للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث لوحظ أن الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) يسجلون حالات للإصابة بالبرد والزكام أعلى بكثير وبدرجة معنوية عن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
8-      الاكتئاب Depression: لقد تم الربط بين نقص فيتامين (د) ومعدلات حدوث الاكتئاب، حيث أن مستقبلات فيتامين (د) تتواجد بصورة ملحوظة في عدة مناطق وتؤثر على عدد من وظائف المخ، وهو ما يرجح أن فيتامين (د) مرتبط باحتمالية حدوث حالات الاكتئاب، وأن المكملات الدوائية المحتوية على فيتامين (د) ربما تلعب دوراً مهماً في علاجه.
9-      مرض السكري من النوع الثاني Type-2 Diabetes: أظهرت الدراسات وجود ارتباطات بين مستويات فيتامين (د) وبين ظهور ونشأة مرض السكري من النوع الثاني type 2 diabetes، ولقد قدمت العديد من الدراسات أدلة على أن فيتامين (د) ربما يساهم في مقاومة الخلايا لدخول الجلوكوز من خلال تأثيره على إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا تجاهه.
10-       صحة الفم والأسنان Oral health: أشارت العديد من التقارير الحديثة إلى وجود ارتباط معنوي بين صحة الفم والأسنان وبين معدلات امتصاص فيتامين (د)، وقد ثبت أنه بالنسبة للمرضى من كبار السن فإن نقص مستويات فيتامين (د) يرتبط لديهم بارتفاع معدل فقد الأسنان عن هؤلاء ممن لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
11-       الروماتيود والتهاب المفاصل Rheumatoid arthritis: يلعب نقص فيتامين (د) دوراً هاماً في ظهور ونشأة مرض الروماتيود، فلقد وجدت الدراسات أن النساء الذين يأخذون مستويات أعلى من فيتامين (د) يبدو لديهم ميل أقل للإصابة بالتهاب المفاصل. وكذلك فإن المصابين فعلاً بالتهاب المفاصل تكون الأعراض النشطة للمرض لديهم أكثر وضوحاً إذا ما كانوا يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم.
12-       السرطان Cancer: ربما يمكن الربط بين احتمالية الإصابة بالسرطان ونقص فيتامين (د)، فلقد أشارت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 75% من المرضى المصابين بأنواع مختلفة من السرطانات يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم، وأن المستويات الأكثر انخفاضاً من فيتامين (د) مرتبطة بالإصابة بدرجات متقدمة من السرطان، إلا أن المزيد من الدراسات تلزم لإثبات إذا ما كانت المستويات العالية من فيتامين (د) ترتبط بانخفاض نسبة الإصابة بالسرطان أو احتمالية الوفاة منه.
إذاً، ماذا عليك أن تفعل إذا كنت تشعر أو تشك في أنك تعاني من نقص فيتامين (د)؟

 بداية عليك التحدث إلى طبيبك حول ذلك وإجراء فحص بسيط للدم لتحديد ما إذا كنت تعاني فعلاً من نقص فيتامين (د)، وفي حالة ما ثبت أنك فعلاً تعاني من نقص فيتامين (د) وسوف يحدد الطبيب لك إذا ما كان عليك تناول المكملات الدوائية من فيتامين (د).