الثلاثاء، مايو 24، 2016

كيف يمكن أن تساهم الأراضي الزراعية في الحد من التغيرات المناخية

كيف يمكن أن تساهم الأراضي الزراعية في الحد من التغيرات المناخية

قدر العلماء أن الأراضي الزراعية وأراضي الغابات والمراعي تمسك بكمية من الكربون تصل إلى 2500 بليون طن من الكربون، وهي تفوق ثلاثة أضعاف الكربون الموجود في الهواء والمقدرة كميته ب 800 بليون طن، وكذلك الكربون العضوي الموجود في مجمل أجسام الكائنات الحية والبالغة كميته 560 بليون طن (احصائيات الفاو 2015).
ويعتقد العلماء أن التربة الزراعية قد فقدت أكثر من نصف محتواها من الكربون (المادة العضوية) إذا ما قورنت بمستويات المادة العضوية قبل عصر النهضة الصناعية، نتيجة عمليات التكثيف الزراعي، وأن هذا الكربون قد وصل إلى الغلاف الجوي في صورة ثاني أكسيد كربون، وهو ما ساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويرى الكثير من العلماء أن الحل الجذري لمشاكل التغيرات المناخية يتمثل في إحداث انعكاس في هذا المسار عن طريق تخزين المزيد من الكربون في التربة، بدلاً من فقدانها للكربون وانتقاله للغلاف الجوي. ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق زيادة محتوى التربة من المواد العضوية بالاعتماد على تقنيات الزراعة العضوية. ويقدر بعض العلماء أن الطبقة السطحية من التربة يمكنها تخزين كمية إضافية من الكربون تبلغ 1-3 بليون طن من الكربون سنوياً، وهو ما يعادل سحب 11 بليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، علماً بأن العالم يطلق سنوياً 32 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء نتيجة حرق الوقود الأحفوري.

الاثنين، مايو 23، 2016

مسكنات الألم تخفف من آلامك.. لكنها أيضاً تجعلك متبلد المشاعر تجاه الآخرين

مسكنات الألم تخفف من آلامك.. لكنها أيضاً تجعلك متبلد المشاعر تجاه الآخرين
 أثبتت دراسة علمية حديثة أجريت في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة إلى أن مادة دوائية تسمى أسيتامينوفين acetaminophen - تدخل في صناعة الأدوية المسكنة للألم كالباراسيتمول -  تقلل من قدرة المرء على تفهم معاناة ومشكلات الآخرين سواء الصحية أو الاجتماعية. وحيث أجريت الدراسة على عينة من حوالي ثمانين طالباً، وتبين من خلال مراجعة نتائج التجربة أن المجموعة التي تناولت الاسيتامينوفين كانت أقل احساساً بمعاناة وألم غيرهم مقارنة بغيرهم ممن لم يتناولوا مادة الاسيتامينوفين. وقال باحثون مشاركون في إجراء الدراسة: "لا نعرف أسباب هذا التأثير لمادة الاسيتامينوفين، ولكنها مسألة تدعو للقلق". وتقول رابطة منتجات الرعاية الصحية للمستهلكين في الولايات المتحدة أن مادة الاسيتامينوفين تدخل في صناعة 600 دواء، وأن حوالي 23 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة يتناولون دواء يحتوي على هذه المادة كل أسبوع.


الكثير من الأنواع النباتية مهددة بالانقراض

الكثير من الأنواع النباتية مهددة بالانقراض

الثلاثاء، مايو 10، 2016

اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency


اثنا عشر مرض يتسبب فيها نقص فيتامين (د) Vitamin D Deficiency

يعد نقص فيتامين (د) Vitamin (D) Deficiency أمراً أكثر شيوعاً مما نعتقد، وفي الحقيقة فإن المجلة الأمريكية الطبية للتغذية The American Journal of Clinical Nutrition ترى أن نقص فيتامين (د) هي مشكلة واسعة الانتشار حتى أنها يمكن أن يطلق عليها صفة الوباء. وكذلك فإن حصراً لحالات نقص فيتامين (د) في بريطانيا أثبتت أن أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين (د) وفي الشتاء والربيع يعاني واحد من كل ستة بريطانيين من النقص الحاد في فيتامين (د). ولا توجد إحصاءات واضحة لحالات نقص فيتامين (د) في الدول العربية، إلا أن بعض الدراسات التي أجريت في المملكة العربية السعودية أوضحت أن النقص الشديد لفيتامين (د) هو أمر منتشر وبشكل كبير بين المواطنين السعوديين (دون معرفتهم بذلك)، حيث تصل هذه النسبة إلى 97% في بعض الدراسات، بل أن دراسة محلية أجريت في مدينة جدة وتم نشر نتائجها في المجلة الطبية السعودية وجدت أن نسبة نقص فيتامين (د) بين السعوديين تصل إلى 100%، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من النساء. وفي دارسة أجريت على أطفال رضع يعانون من الكساح، لوحظ أن معدل تركيز فيتامين (د) بالدم كان عند مستوى 8 نانوغرام/مل وهو تركيز منخفض جدًا إذا ما تمت مقارنته بالمستويات الطبيعية والتي من المفترض ألا تقل عن 30 نانوغرام/مل.
ما هو فيتامين (د):
يشير فيتامين (د) إلى مجموعة السيكوسترويدز الذائبة في الدهون Fat-soluble secosteroids   والتي تعد مسئولة عن تحسين كفاءة الامتصاص المعوي للكالسيوم والحديد والماغنسيوم والفوسفات والزنك. وفي الإنسان تكون المركبات الأكثر شيوعاً في هذه المجموعة هي فيتامين (د3) ويعرف كيميائياً باسم الكوليكالسيفيرول cholecalciferol وفيتامين (د2) ويعرف كيميائياً باسم الإركوكالسيفيرول Ergocalciferol.  ويعتبر فيتامين (د) مهم جداً لعموم صحة الانسان ويلعب دوراً هاماً في ضمان عمل العضلات والقلب والرئتين والمخ بكفاءة. وتحتاج أجسامنا ما بين 200 – 400 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً، وكلما تقدم عمر الإنسان زادت حاجته من هذا الفيتامين، ويستطيع جسم الانسان بناء فيتامين (د) عند التعرض لأشعة الشمس، وكذلك تحتوي بعض الأغذية مثل السمك وزيت كبد السمك وصفار البيض ومنتجات الألبان ومنتجات الحبوب على فيتامين (د)، لكنها لا تستطيع أن تمد الجسم إلا بكميات قليلة جداً من احتياجاته. وفي حالة عدم كفاية ذلك فلا بد من تعويض النقص من خلال تناول المكملات الدوائية.


وتتوقف كمية فيتامين (د) التي يستطيع الجسم بناءها على عدة عوامل منها عوامل شخصية وراثية، لون الجلد ومدى قدرة الشخص على مقاومة التعرض لضربة الشمس، وسمك طبقة الأوزون والوقت الذي يتم التعرض فيه لأشعة الشمس. ويعتقد على نطاق واسع أن التعرض للشمس لفترة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة في اليوم في أشهر الصيف تعتبر كافية، ويعد الوقت ما بين الساعة الحادية عشر صباحاً والثالثة عصراً هو الأفضل للتعرض لأشعة الشمس خلاله.
وتعد الصورة التي يحصل عليها الجسم من فيتامين (د) سواء من الأغذية المحتوية عليه أو من عملية البناء نتيجة التعرض لأشعة الشمس صورة غير نشطة بيولوجياً biologically inactive، فلا يستطيع الجسم الاستفادة منها قبل تنشيطها بواسطة تحول أنزيمي (hydroxylation) تتم في الكبد و الكلى.

أسباب رئيسية لنقص فيتامين (د) بالجسم:
1-     محدودية فترة التعرض لأشعة الشمس: وقد يرجع ذلك للمعيشة في أماكن تقل فيها فترات سطوع الشمس أو لطبيعة العمل في أماكن تمنع التعرض لضوء الشمس كالمكاتب المغلقة وعنابر المصانع.
2-     لون البشرة الداكن: فالأشخاص أصحاب البشرة السمراء تكون قدرة أجسامهم على تكوين فيتامين (د) أقل من أصحاب البشرة البيضاء عند تعرضهم للشمس.
3-     كفاءة وظائف الكلي والكبد: حيث تلعب الكلى والكبد دوراً هاماً في تحويل فيتامين (د) للصورة الفعالة التي يستطيع الجسم الاستفادة منها، وبالتالي أي خلل في وظائف هذه الأعضاء يتسبب في نقص قدرة الجسم على الاستفادة منه.
4-     النظام الغذائي النباتي: حيث أن مصادر فيتامين (د) من الأغذية تتركز معظمها في المنتجات ذات الأصل الحيواني.
5-     مشاكل الهضم: حيث تتسبب بعض الحالات المرضية التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الداء البطني Celiac disease ومرض التليف الكيسيCystic fibrosis و التهاب الأمعاء Inflammatory bowel disease (IBD) في منع امتصاص فيتامين (د) من الطعام.
6-     السمنة المفرطة: حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فيتامين (د) ربما يكون عرضة للاحتجاز داخل الأنسجة الدهنية وبالتالي لا يصبح ميسراً للحركة في مجرى الدم.
الأمراض والحالات المترتبة على نقص فيتامين (د) في الجسم:

لا يزال الباحثون يسعون لمحاولة فهم كاملة لدور فيتامين (د) في جسم الإنسان وكيف يؤثر على الحالة الصحية العامة للإنسان. لكنه وبصورة واسعة يعتقد أن نقص فيتامين (د) يرتبط بعدد من الأمراض وحالات الاعتلال الجسدي منها:
1-      هشاشة العظام Osteoporosis: حيث أنه يلزم توافر كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) للمحافظة على كثافة العظام وقوتها، وفي حالة نقص فيتامين (د) فإن الكالسيوم لا يترسب بالعظام ويستنزف منها مما يسبب ضعف بقوة العظام وزيادة نسبة التعرض للكسور.
2-      مشاكل التنفس والربو Asthma: يرتبط النقص في توافر فيتامين (د) بحدوث قصور في وظائف الرئتين، وبالتالي فقدان السيطرة على أزمات التنفس المصاحبة للربو وخصوصاً لدي الأطفال. ويساعد فيتامين (د) في تحسين التحكم في أزمات الربو عن طريق إيقاف البروتين المسبب للالتهابات في الرئة، وكذلك زيادة انتاج بروتين آخر له تأثير مضاد لتأثير الالتهابات.
3-      صحة القلب: اظهرت بعض الدراسات وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين ضغط الدم المرتفع (hypertension) وكذا ارتفاع احتمالية الوفاة نتيجة أمراض شرايين القلب.
4-      الالتهابات Inflammation: لقد وجد الباحثون وجود ارتباط بين نقص فيتامين (د) وبين حدوث الالتهابات كنتيجة للاستجابة السلبية للجهاز المناعي. وقد تم تأكيد الارتباط بين نقص فيتامين (د) والأمراض الالتهابية مثل الروماتيود والتهاب المفاصل rheumatoid arthritis والذئبة الحمراء lupus والتهاب الأمعاء inflammatory bowel disease (IBD) ومرض السكري من النوع الأول.
5-      الكوليسترول Cholesterol: حيث يعمل فيتامين (د) على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، حيث ثبت أنه في حالة عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس فإن الصورة المبدئية المكونة لفيتامين (د) تتحول إلى كوليسترول بدلاً عن تحولها إلى فيتامين (د).
6-      الحساسية Allergies: أثبتت الدراسات العلمية بأن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين (د) معرضون أكثر من غيرهم لأن يصابوا بالحساسية لبعض الطعام.
7-      الأنفلونزا Influenza: أشارت بعض الدراسات إلى رابط ما بين نقص فيتامين (د) وقابلية العدوي للفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث لوحظ أن الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) يسجلون حالات للإصابة بالبرد والزكام أعلى بكثير وبدرجة معنوية عن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
8-      الاكتئاب Depression: لقد تم الربط بين نقص فيتامين (د) ومعدلات حدوث الاكتئاب، حيث أن مستقبلات فيتامين (د) تتواجد بصورة ملحوظة في عدة مناطق وتؤثر على عدد من وظائف المخ، وهو ما يرجح أن فيتامين (د) مرتبط باحتمالية حدوث حالات الاكتئاب، وأن المكملات الدوائية المحتوية على فيتامين (د) ربما تلعب دوراً مهماً في علاجه.
9-      مرض السكري من النوع الثاني Type-2 Diabetes: أظهرت الدراسات وجود ارتباطات بين مستويات فيتامين (د) وبين ظهور ونشأة مرض السكري من النوع الثاني type 2 diabetes، ولقد قدمت العديد من الدراسات أدلة على أن فيتامين (د) ربما يساهم في مقاومة الخلايا لدخول الجلوكوز من خلال تأثيره على إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا تجاهه.
10-       صحة الفم والأسنان Oral health: أشارت العديد من التقارير الحديثة إلى وجود ارتباط معنوي بين صحة الفم والأسنان وبين معدلات امتصاص فيتامين (د)، وقد ثبت أنه بالنسبة للمرضى من كبار السن فإن نقص مستويات فيتامين (د) يرتبط لديهم بارتفاع معدل فقد الأسنان عن هؤلاء ممن لديهم مستويات مرتفعة من فيتامين (د).
11-       الروماتيود والتهاب المفاصل Rheumatoid arthritis: يلعب نقص فيتامين (د) دوراً هاماً في ظهور ونشأة مرض الروماتيود، فلقد وجدت الدراسات أن النساء الذين يأخذون مستويات أعلى من فيتامين (د) يبدو لديهم ميل أقل للإصابة بالتهاب المفاصل. وكذلك فإن المصابين فعلاً بالتهاب المفاصل تكون الأعراض النشطة للمرض لديهم أكثر وضوحاً إذا ما كانوا يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم.
12-       السرطان Cancer: ربما يمكن الربط بين احتمالية الإصابة بالسرطان ونقص فيتامين (د)، فلقد أشارت دراسة حديثة إلى أن أكثر من 75% من المرضى المصابين بأنواع مختلفة من السرطانات يعانون من انخفاض مستويات فيتامين (د) لديهم، وأن المستويات الأكثر انخفاضاً من فيتامين (د) مرتبطة بالإصابة بدرجات متقدمة من السرطان، إلا أن المزيد من الدراسات تلزم لإثبات إذا ما كانت المستويات العالية من فيتامين (د) ترتبط بانخفاض نسبة الإصابة بالسرطان أو احتمالية الوفاة منه.
إذاً، ماذا عليك أن تفعل إذا كنت تشعر أو تشك في أنك تعاني من نقص فيتامين (د)؟

 بداية عليك التحدث إلى طبيبك حول ذلك وإجراء فحص بسيط للدم لتحديد ما إذا كنت تعاني فعلاً من نقص فيتامين (د)، وفي حالة ما ثبت أنك فعلاً تعاني من نقص فيتامين (د) وسوف يحدد الطبيب لك إذا ما كان عليك تناول المكملات الدوائية من فيتامين (د).   

استراليا تصدم العالم بضم 49 نوع لقائمة الكائنات المهددة بالانقراض


في خطوة أصابت المهتمين بالبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي لكوكب الأرض بالهلع، أضافت أستراليا 49 نوعًا من النباتات والحيوانات إلى قائمة الحكومة الفيدرالية المخصصة لحصر الأنواع المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض. 
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها إضافة هذا العدد من الكائنات الحية -كدفعة واحدة- للقائمة التي وضعت قبل 15 عامًا.
من جانبه، قال جريجوري أندروز، مفوض الأنواع المهددة بالانقراض في أستراليا إن البلاد تواجه «أزمة انقراض». وتابع تصريحاته لهيئة الإذاعة الأسترالية قائلاً: «عانت أستراليا  من أسوأ معدل انقراض للثدييات في العالم.. لقد فقدنا 29 نوعًا من الثدييات في أستراليا منذ وصول الأوروبيين». وأضاف: «إن 90% من الحيوانات الموجودة هنا لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. وهي ترتبط بهويتنا كدولة  وكقارة متميزة في تنوعها الأحيائي".
ويرجع الكثير من علماء الأحياء هذا النسق من فقد التنوع الأحيائي إلى أن التوسع الحضري والزراعي المتسارع، الذي يفقد هذه الأنواع مواطنها التي تعيش فيها ويحرمها من بيئة مناسبة للحياة والتكاثر. 
وتشمل مجموعة الكائنات التي اضيفت للقائمة الحكومية للأنواع المعرضة للخطر أو المهددة بالانقراض مجموعة واسعة من الببغاوات (مثل الببغاء السريع)،  والخفاش الشبح والفأر قصير الأنف والسقنقور ذو الثلاثة أصابع، وعدة أنواع من طيور القطرس ونبات السلحبية. 

ويقول ناشطون في مجال البيئة أن هذه الخطوة توضح فشل السياسات السابقة للحكومة الاسترالية لحماية هذه الأنواع، مما يستوجب بذل المزيد من الجهود وتوفير الحماية القانونية للبيئات التي تعيش فيها هذه الأنواع.


المصادر:
http://www.theguardian.com/environment/2016/may/07/australia-quietly-adds-49-species-to-threatened-and-endangered-lists

http://www.environment.gov.au/biodiversity/threatened

الأربعاء، مايو 04، 2016

التغيرات المناخية تهدد غذاء النحل وتحرمه من البروتين

التغيرات المناخية تهدد غذاء النحل وتحرمه من البروتين

عندما تزور النحلة زهرة ما، فإنها تشرب منها الرحيق وتجمع حبوب اللقاح drink its nectar and collect its pollen، وفيما يعد الرحيق nectar مصدراً للسكريات والحصول على الطاقة بالنسبة للنحل، فإن حبوب اللقاح التي تجمعها النحلة تعد هي المصدر الطبيعي للبروتين اللازم تواجده في النظام الغذائي للنحل. إلا أن دراسة حديثة أجريت في Williams College بالولايات المتحدة أظهرت أن النحل قد يعاني - في القريب العاجل- من عدم قدرته على الحصول على البروتين اللازم له من حبوب اللقاح، وذلك نظراً لأن محتوى حبوب اللقاح من البروتين قد نقص بمقدار الثلث عما كان عليه في الماضي كنتيجة للتغيرات المناخية وارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو. وهذا النقص في نسبة البروتين في حبوب اللقاح قد يتسبب في اختلال دورة التمثيل الغذائي في النحل وبالتالي لا يكون قادراً على انتاج العسل أو الاستمرار في دورة حياته بذات الكفاءة التي كان عليها في الماضي.
وحيث قارن الباحثون بين محتوى البروتين في حبوب اللقاح المأخوذة حالياً من زهور نبات (Canada goldenrod (Solidago canadensis الشائع في الولايات المتحدة وكندا كمثال، مع نسبة البروتين في حبوب لقاح ذات النبات المحفوظة في متحف التاريخ الطبيعي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، فوجدوا أن نسبة البروتين في حبوب اللقاح الحالية لا تزيد عن 12%، وهي أقل بمقدار الثلث عن نسبة البروتين في حبوب اللقاح التي تعود لحبوب لقاح جمعت منذ 172 عاماً مضت.
وللتأكد من أن انخفاض نسبة البروتين في حبوب اللقاح راجع لارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكريون في الهواء، أجرى الباحثون تجربة قاموا فيها بزراعة ذات النبات في بيئة مغلقة يتم التحكم فيها بنسبة ثاني أكسيد الكربون صناعياً، وتوصلوا أنهم كلما قاموا بتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء للنسب التي كانت عليها في الماضي، زادت نسبة البروتين في حبوب اللقاح.
أما بالنسبة لمعنى انخفاض نسبة البروتين في حبوب اللقاح بالنسبة للنحل، فقد خلص الباحثون إلى أن الأمر سيكون أشبه بأن يتغذي النحل على نظام غذائي بلافائدة junk food، وحيث يحتاج النحل للبروتين في غذاءه لتغذية صغاره في طور اليرقة، و للاحتفاظ بصحة نظامه المناعي immune systems، والذي يمكنه من مقاومة الأمراض ومواصلة دورة حياته bee lifespans بشكل سليم.  

المصدر: https://student.societyforscience.org/article/pollen-can-become-bee-%E2%80%98junk-food%E2%80%99-co2-rises

الاثنين، مايو 02، 2016

الكونغو توقع اتفاقاً لحماية غاباتها الاستوائية

الكونغو توقع اتفاقاً لحماية غاباتها الاستوائية

وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ماوصفته بأنه اتفاق تاريخي من أجل حماية غاباتها المطيرة، تحصل بمقتضاه على منح بقيمة 200 مليون دولار من أجل المساهمة في علاج مسألة إزالة الغابات والتغير المناخي، وذلك في إطار خطة أوسع لحماية الغابات الاستوائية في حوض نهر الكونغو.
  وبذلك تكون الكونغو أول دولة إفريقية تستفيد من مبادرة أفريقيا الوسطى للغابات (كافي)، التي طرحتها في سبتمبر 2015 دول مانحة هي النرويج وفرنسا و المملكة المتحدة و ألمانيا والاتحاد الأوربي  بالتعاون مع مع ست دول أفريقية هي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون والكونغو وغينيا الاستوائية والجابون.

 وحيث تستهدف المبادرة تنشيط جهود حماية البيئة في حوض نهر الكونغو، والذي أصبح هدفاً لعمليات توسع في مزارع نخيل الزيت، لمجاراة الزيادة في الطلب العالمي عليه، ولمواجهة نقص المساحات المخصصة لزراعته بعد  أن قلصت أندونيسيا مساحات الأراضي المتاحة له هناك.
ويعتقد الكثير من علماء البيئة والمناخ أن حماية الغابات هي أرخص وأكفأ الطرق لتقليص الانبعاثات الكربونية التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري. وتقول جماعات المحافظة على البيئة إن فقد وتراجع الغابات يساهم بنحو 15 في المئة من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
يذكر أن الكونغو يتواجد بها ثاني أكبر غابات مطيرة في العالم -بعد غابات الأمازون في البرازيل - حيث تبلغ مساحة الغابات المطيرة بها 155 مليون هكتار من الغابات.



كيف يرتبط عيد شم النسيم المصري بعلم الفلك و بالعقيدتين المسيحية و اليهودية؟

كيف يرتبط عيد شم النسيم المصري بعلم الفلك و بالعقيدتين المسيحية و اليهودية؟

يحتفل المصريون كل عام بما يسمى عيد شمّ النسيم، وهو موروث قديم عن أجدادنا المصريون القدماء، حيث كانوا يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع، وكانوا يميزونه بأنه اليوم الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل. ويقال أن كلمة "شمّ النسيم" قد جاءت كتحريف للاسم المصري القديم لهذا العيد "شُوْمْ إنِّسِم swm `nnicim"  والذي يعني "بستان الزراعة".
وعندما تحول المصريون إلى الديانة المسيحية في مطلع القرن الرابع الميلادي (300 سنة تقريباً قبل ظهور الاسلام)، واجه المصري المتمسك بعادته الفرعونية مشكلة أن عيد "شم النسيم" وفقاً لموعده بالتقويم المصري القديم يتعارض مع موسم الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة، ولأنهم في هذه الفترة - وفقاً للتعاليم المسيحية - يتنسكون ويمتنعون عن تناول جميع الأطعمة ذات الأصل الحيواني - وهو ما يتعرض مع العادة الفرعونية بتناول السمك المملح في هذا اليوم - لذا فقد لجأ المصريون إلى تأجيل الاحتفال بعيد الربيع "شم النسيم" إلى ما بعد انتهاء الصوم الكبير، واصبحوا يحتفلون به في اليوم التالي ليوم "عيد القيامة".
وبالتالي فقد اصبح تحديد يوم الاحتفال بـ "شم النسيم" مرتبطاً بتحديد يوم "عيد القيامة لدي المسيحيين.
وحيث يحدد المسيحيون يوم الاحتفال بعيد القيامة فلكياً باستخدام طريقة للحساب وضعها الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" (من مدينة الفرما في سيناء)  وتسمى بالحساب الإبقطي Epacte، وحيث يكون تحديد يوم الاحتفال بعيد القيامة مشروطاً بالآتي:
  • أن يكون الاحتفال به يوم الأحد .. لأن حادثة قيامة المسيح -وفقاً لمعتقدهم - قد وقعت يوم أحد.
  • أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس).
  • أن يكون بعد عيد الفصح اليهودي، لأن صلب المسيح وقيامته - وفقاً لمعتقدهم - قد حدثت بعد احتفالات اليهود في سنتهم تلك بعيد الفصح.

وحيث أن عيد الفصح اليهودي -وفقاً للتوراة و الأمر الإلهي لموسى عليه السلام - يرتبط بخروج اليهود من مصر وقت موسم الحصاد أو الربيع، فهو يأتي دائماً عند اكتمال البدر (القمر) الأول بعد الاعتدال الربيعي بين شهري إبريل ومايو (التقويم اليهودي تقويم قمري محرف تتم فيه مضاعفة شهر مارس حتى لا يتراجع شهر إبريل إلى الشتاء). لذا قام الفلكي بطلميوس الفرماوي بتوفيق كل هذه الشروط في طريقته الحسابية ليحدد موعد عيد القيامة ليقع دوماً بين ما بعد الأسبوع الأول من أبريل والأسبوع الأول من مايو.
وفي اليوم التالي لعيد القيامة استقر المصريون  على الاحتفال بشم النسيم أو عيد الربيع في اليوم التالي لعيد القيامة المسيحي.   






نجاح الاقتراب من تخليق قلب بشري كامل وظيفياً داخل المعمل


أهمية الإكثار من شرب الماء لمرضى السكري


أهمية الأشجار في بيئة المدن