‏إظهار الرسائل ذات التسميات Carbon Dioxide. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات Carbon Dioxide. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، مايو 24، 2016

كيف يمكن أن تساهم الأراضي الزراعية في الحد من التغيرات المناخية

كيف يمكن أن تساهم الأراضي الزراعية في الحد من التغيرات المناخية

قدر العلماء أن الأراضي الزراعية وأراضي الغابات والمراعي تمسك بكمية من الكربون تصل إلى 2500 بليون طن من الكربون، وهي تفوق ثلاثة أضعاف الكربون الموجود في الهواء والمقدرة كميته ب 800 بليون طن، وكذلك الكربون العضوي الموجود في مجمل أجسام الكائنات الحية والبالغة كميته 560 بليون طن (احصائيات الفاو 2015).
ويعتقد العلماء أن التربة الزراعية قد فقدت أكثر من نصف محتواها من الكربون (المادة العضوية) إذا ما قورنت بمستويات المادة العضوية قبل عصر النهضة الصناعية، نتيجة عمليات التكثيف الزراعي، وأن هذا الكربون قد وصل إلى الغلاف الجوي في صورة ثاني أكسيد كربون، وهو ما ساهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويرى الكثير من العلماء أن الحل الجذري لمشاكل التغيرات المناخية يتمثل في إحداث انعكاس في هذا المسار عن طريق تخزين المزيد من الكربون في التربة، بدلاً من فقدانها للكربون وانتقاله للغلاف الجوي. ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق زيادة محتوى التربة من المواد العضوية بالاعتماد على تقنيات الزراعة العضوية. ويقدر بعض العلماء أن الطبقة السطحية من التربة يمكنها تخزين كمية إضافية من الكربون تبلغ 1-3 بليون طن من الكربون سنوياً، وهو ما يعادل سحب 11 بليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، علماً بأن العالم يطلق سنوياً 32 بليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الهواء نتيجة حرق الوقود الأحفوري.

الأربعاء، أبريل 27، 2016

الأرض تصبح أكثر إخضراراً نتيجة زيادة ثاني أكسيد الكربون


في مفارقة صارخة، ورغم كل ما نعرفه عن الأخطار الناتجة عن زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون -الناتج عن حرق الوقود الأحفوري- وأثر ذلك على زيادة حرارة الكرة الأرضية (ظاهرة الاحتباس الحراري)، إلا أن دراسة حديثة -باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والنمذجة المكانية -أوضحت أن زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الأرض قد نتج عنها زيادة المساحات المغطاة بالنباتات على كوكب الأرض بمقدار 18 مليون كيلومتر مربع، وذلك نتيجة أن ثاني أكسيد الكربون يعمل كمخصب ومادة أولية تستخدمها النباتات لإنتاج السكريات في عملية البناء الضوئي.
وقد اجريت الدراسة بالتعاون بين جامعة بكين الصينية مع هيئة البحوث العلمية الأسترالية CSIRO، حيث تم تحليل بيانات استشعار ورصد عن بعد لكوكب الأرض من ثلاثة أقمار صناعية مختلفة لمدة تمتد لمدة الثلاثة والثلاثين سنة الماضية، وباستخدام عشرة نماذج رياضية مختلفة لتتبع التغيرات المناخية والبيئية المتعلقة بالغطاء النباتي على كوكب الأرض.
وقد صرح الدكتور بوب كاناديل Pop Canadell من هيئة البحوث العلمية الأسترالية والمشارك بالبحث - بأن العلماء قد أذهلتهم هذه النتائج حيث كانوا يتوقعون أن يزيد اللون البني (تراجع الغطاء النباتي) في المساحات المغطاة بالغابات والأحراش نظراً لظروف الجفاف المرتبطة بظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أنهم وجدوا أن ما بين 25-50 % من المساحات المغطاة بالغطاء النباتي قد ازدادت إخضراراً، و أن 4% فقط من المساحات الخضراء قد مالت نحو اللون البني (نقص الكلوروفيل في النباتات مع نقص في عدد النباتات الكلي). 

وقد شملت المناطق التي زادت إخضراراً منغوليا والأرجنتين وأجزاء واسعة من أمريكا الشمالية حتى ألاسكا. بينما في القارة الأسترالية فقد قل اللون الأخضر في جنوب شرق القارة فقط، بينما ازدادت بقية أجزاء القارة إخضراراً.

لكنه أكد أنه بالرغم من أن زيادة ثاني أكسيد الكربون والشتاء الأكثر دفئاً وموسم النمو الأطول قد تسبب في زيادة اللون الأخضر على كوكب الأرض، إلا أن الآثار السلبية لزيادة ثاني أكسيد الكربون والاحتباس الحراري وما تسببه من ارتفاع محتمل في زيادة منسوب البحار والتسبب في الظروف المناخية القاسية، تظل أكثر خطورة وضرراً من أي فوائد محتملة.

المصادر:
http://www.abc.net.au/news/2016-04-26/global-snapshot-shows-how-humans-are-greening-the-earth/7346382

http://www.huffingtonpost.com.au/2016/04/26/earth-greening-dioxide-carbon_n_9774588.html