الثلاثاء، أبريل 25، 2017

الزراعة العضوية المنزلية .. هل من جدوى اقتصادية لها؟!


حائط الأشجار الأفريقي العظيم Great Green Wall


ظهرت فكرة إقامة ما يسمى "بحائط الأشجار الأفريقي العظيم" “Great Green Wall” عام 1952 عندما اقترح عالم النظم البيئية الإنجليزي السير ريتشارد باكر زراعة شريط من الأشجار بعرض القارة الأفريقية على الحد الفاصل بين الصحراء الكبرى وأفريقيا جنوب الصحراء من أجل وقف زحف الرمال ومقاومة التصحر وبالتالي وقف تدهور التربة الخصبة التي تعتمد عليها حياة 83% من القرويين المستقرين في مراعي جنوب الصحراء. ولقد قدر علماء الأراضي أن 40% من أراضي المراعي والأراضي الزراعية في المناطق المتاخمة لحدود الصحراء قد تدهورت خصوبتها نتيجة انجراف التربة وزحف الرمال بالإضافة للنشاط البشري المكثف والضغط الذي تتعرض له موارد التربة في هذه المناطق. 

ورغم مرور 65 عاماً على طرح هذه الفكرة فإنها لم تتحرك خطوة باتجاه التنفيذ الفعلي حتى عام 2005 عندما اعلن الرئيس النيجيري السابق "أوليسيجون أوباسانجو" أن هذا الحائط النباتي يمكن أن يشكل حلاً للكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تواجه منطقة الساحل the Sahel-Sahara  في أفريقيا. وفي العام 2007 حصل "أوباسانجو" على الدعم السياسي اللازم لتنفيذ الفكرة من الاتحاد الأفريقي، وانطلقت وقتها الشرارة الأولى للبدء في انشاء "حائط الأشجار العظيم" بطول يتجاوز 7700 كليومتر عبر 11 دولة إفريقية، واليوم تشترك 21 دولة إفريقية في هذا المشروع البيئي الكبير بدعم من البنك الدولي و الحكومة الفرنسية والصين بتكلفة متوقعة تتجاوز 4 بلايين دولار أمريكي . ويختلف المشروع الحالي عن الفكرة المبدئية للسير "ريتشارد باكر" في بعض النقاط مثل تغيير فكرة ضرورة تشابك الأشجار على طول الخط لتشكيل حائط متصل والانتقال لفكرة الموزييك النباتي، وكذلك اتساع الهدف من المشروع ليشمل مقاومة التغيرات المناخية وتحقيق عوائد اقتصادية من وراءه، بالإضافة للأهداف الأصلية المتمثلة في مقاومة التصحر وتدهور التربة وانجرافها. وتصل طموحات المشروع لاستعادة وزراعة 15 مليون هكتار من الأراضي المتاخمة للصحراء، بما يخدم 20 مليون أفريقي ويوفر 350 ألف وظيفة في عمليات التشجير ويسحب من الغلاف الجوي لكوكب الأرض 250 مليون طن من الكربون. ومنذ بدأ المشروع في 2007 فقد تم انجاز 15% فقط من العمل المستهدف، وتعد السنغال الدولة الأعلى انجازاً فيما يتعلق بتنفيذ حصتها من المشروع حيث زرعت حتى الأن 50 ألف فدان تقريباً من الأشجار والتي ينتمي معظمها لجنس الأكاشيا Senegalia senegal والتي تنتج الصمغ العربي ذو القيمة الاقتصادية العالية بالإضافة لبعض أشجار الفاكهة المثمرة، مما يحقق الهدف البيئي من المشروع مع تحقيق عائد اقتصادي مجدي للسكان المحليين والاقتصاد الوطني للبلاد. كما خلق المشروع 20 ألف فرصة عمل في نيجيريا. وفي مايو عام 2016 عقد في داكار بالسنغال المؤتمر الأول لمشروع الحائط الأخضر العظيم ليؤكد قادة الدول الأفريقية المعنية تعهداتهم لتنفيذ المشروع ورغبتهم في تسريع العمل به، وحيث صدرت هذه التعهدات فيما عرف باعلان داكار.   

فهل يمكن أن تساهم فكرة زراعة الأشجار بواسطة الطائرات بدون طيار - والتي عرضناها في هذا الرابط من قبل - في تسريع العمل بهذا المشروع من أجل مستقبل أفضل للقارة الأفريقية؟!








المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3



الاثنين، أبريل 17، 2017

مشروع من أجل زراعة مليار شجرة سنوياً بواسطة الطائرات drones


تمثل الأشجار الرئة التي يتنفس بها كوكب الأرض، وبدونها ينهار النظام الإيكولوجي لكوكب الأرض، وتواجه البشرية -في العقود الأخيرة- خطر إزالة الغابات وقطع الأشجار الكثيف حيث يتم قطع 26 بليون شجرة سنوياً حول العالم، ولا يتم تعويضها كلها حيث لا تتم زراعة إلا 15 بليون شجرة فقط مما يعني أن العالم يفقد فعلياً 11 بليون شجرة سنوياً.

وتعد بطأ عملية الزراعة اليدوية للأشجار  - وخصوصاً في المناطق النائية والغابات - مع ارتفاع التكلفة عائقاً يحد من زراعة أشجار بديلة للأشجار التي يتم قطعها، ولذا فقد بدأ مهندس سابق في وكالة ناسا الأمريكية في مشروع طموح لاستخدام الطائرات بدون طيار drones لزراعة بليون شجرة سنوياً بمعدل 36 ألف شجرة يومياً بتكلفة لا تزيد عن 15% من تكلفة طرق زراعة الأشجار التقليدية.


وحيث ستقوم الطائرة بحمل وإلقاء كبسولة تحتوى على بذور الأشجار سابقة الانبات pre-germinated والمغطاة بسائل هلامي مع مواد مغذية من ارتفاع 3 أمتار. وقد تمت فعلياً التجارب المبدئية لهذا المشروع الرائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وينتظر التوسع فيه وتعميمه على نطاق واسع في القريب العاجل.


المصدر

الخلايا الجذعية Stem Cells ودورها في منع الشيخوخة


يتألف جسم الإنسان ما يزيد على 30 تريليون خلية بشرية، كل خلية من هذه الخلايا سواء كانت في المخ أو الرئتين أو الكبد أو الجلد أو في أي مكان آخر من الجسم نشأت كلها من نوع واحد من الخلايا غير تامة التطور تسمى الخلايا الجذعية، و حيث تتميز الخلايا الجذعية بقدرتها على التحور  والتمايز إلى أي نوع آخر من الخلايا البشرية في الجسم. 
وبجانب عشرات التريليونات من الخلايا المتخصصة (الجلد، القلب، العضلات، الكلي) يتبقى مجموعة من الخلايا الجذعية الساكنة، والتي يكون دورها المساعدة في إصلاح أي أنسجة تالفة في الجسم، وهذه الخلايا الجذعية تتواجد تقريباً في كل جزء من جسم الإنسان سواء في النخاع العظمي أو الأنسجة الدهنية وفي جميع أنسجة الجسم.



الأفلاتوكسين خطر يواجه المحاصيل والبشر.. حل علمي مبتكر للمشكلة.



تصيب العديد من المحاصيل الزراعية - مثل الذرة والقمح والسورجم والسمسم والأرز والكاسافا وبذور القطن وبذور عباد الشمس - بنوع من الفطريات التابعة لجنس الأسبرجيليس (Aspergillus flavus and Aspergillus parasiticus) والذي ينتج مواد من عمليات الأيض الخاصة به تسمى بالأفلاتوكسين Aflatoxins. وحيث تعتبر هذه المادة (الأفلاتوكسين) مادة سامة ومسببة لسرطان الكبد والتقزم لدى الأطفال وتقلل من المناعة الطبيعية للانسان. وتجرى الدول المتقدمة كالولايات المتحدة فحوصات مخبرية للتأكد من مستويات الأفلاتوكسين في المحاصيل الزراعية، وحيث يتم رفض الطرح للاستهلاك الآدمي لأي مادة غذائية يزيد فيها مستوى الأفلاتوكسين عن 20 جزء في البليون، فيما لا تجرى الدول النامية -وخاصة الإفريقية- أي اختبارات لمستويات الأفلاتوكسين، وحيث وجد باحثون مستويات تصل إلى 100 ألف جزء في البليون من الأفلاتوكسين في عينات من الذرة والفول السوداني المطروح للاستهلاك الآدمي في الأسواق الأفريقية.
وقد توصل باحثون من جامعة أريزونا إلى طريقة مبشرة لمنع فقد الملايين من أطنان الحاصلات الزراعية نتيجة إصابتها بالفطريات وارتفاع مستويات الأفلاتوكسين بها، حيث نجحوا في التعديل الوراثي لنباتات الذرة بحيث تنتج النباتات المعدلة أجزاء صغيرة من الحامض النووي الريبوزي RNA والذي يحد من نمو الفطريات ومن انتاج سموم الأفلاتوكسين.


المصادر: 


الجمعة، أبريل 14، 2017

إننا متشابهون فلا مكان للعنصرية .. الجينوم البشري يثبت ذلك.


إننا متشابهون فلا مكان للعنصرية .. فكل البشر متطابقين من الناحية الجينية بنسبة 99.9%،  لا فرق بين أبيض وأسود أو بين عربي وأعجمي !! فلقد أثبت العلم أن الجينوم  (التركيب الوراثي) البشري يتكون من ثلاثة بلايين زوج من القواعد الأمينية التي تشكل معاً الحمض النووي للإنسان، وفي المتوسط هناك 2.999 بليون زوج من هذه القواعد متطابقة تماماً في كل البشر، وإذا طبعت نسخة ورقية من ترتيب الجينوم البشري فسوف تملأ كتاباً يتكون من 262 ألف صفحة من بينها فقط 500 صفحة هي التي تختلف من شخص لأخر.

موجات الراديو قد تكون وسيلة انتقال الكائنات الفضائية !!!


اعرب عدد من علماء الفلك بجامعة هارفارد عن اعتقادهم بأن موجات الراديو السريعة والعملاقة التي تحدث على حدود المجرات البعيدة في الكون، والتي تم رصدها بواسطة عدد من المراصد الفلكية الأرضية لمدد لا تتجاوز 1000:1 من الثانية لأول مرة منذ عشر سنوات مضت وتكرر رصدها 17 مرة خلال الفترة الماضية، ويحتمل بأن الآلاف منها يتكرر كل يوم، ربما تكون وسيلة انتقال لكائنات فضائية متحضرة ومتقدمة بين المجرات. وقد نشر الباحثان إبراهام لويب Abraham Loeb و مانسيفي لينجهام Manasvi Lingam ورقة بحثية بدورية الفيزياء الفلكية The Astrophysical Journal عن الأسباب التي تدفعهم للاعتقاد بذلك وعن خططهم للمزيد من الدراسات الاستقصائية لهذه الفرضية.

كيف يرتبط عيد شم النسيم المصري بعلم الفلك و بالعقيدتين المسيحية و اليهودية؟



يحتفل المصريون كل عام بما يسمى عيد شمّ النسيم، وهو موروث قديم عن أجدادنا المصريين القدماء، حيث كانوا يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع، وكانوا يميزونه بأنه اليوم الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار، وقت حلول الشمس في برج الحمل. ويقال أن كلمة "شمّ النسيم" قد جاءت كتحريف للاسم المصري القديم لهذا العيد "شُوْمْ إنِّسِم swm `nnicim"  والذي يعني "بستان الزراعة".
وعندما تحول المصريون إلى الديانة المسيحية في مطلع القرن الرابع الميلادي (300 سنة تقريباً قبل ظهور الاسلام)، واجه المصري المتمسك بعادته الفرعونية مشكلة أن عيد "شم النسيم" وفقاً لموعده بالتقويم المصري القديم يتعارض مع موسم الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة، ولأنهم في هذه الفترة - وفقاً للتعاليم المسيحية - يتنسكون ويمتنعون عن تناول جميع الأطعمة ذات الأصل الحيواني - وهو ما يتعرض مع العادة الفرعونية بتناول السمك المملح في هذا اليوم - لذا فقد لجأ المصريون إلى تأجيل الاحتفال بعيد الربيع "شم النسيم" إلى ما بعد انتهاء الصوم الكبير، واصبحوا يحتفلون به في اليوم التالي ليوم "عيد القيامة". و بالتالي فقد اصبح تحديد يوم الاحتفال بـ "شم النسيم" مرتبطاً بتحديد يوم "عيد القيامة لدي المسيحيين.

وحيث يحدد المسيحيون يوم الاحتفال بعيد القيامة فلكياً باستخدام طريقة للحساب وضعها الفلكي المصري "بطليموس الفرماوي" (من مدينة الفرما في سيناء)  وتسمى بالحساب الإبقطي Epacte، وحيث يكون تحديد يوم الاحتفال بعيد القيامة مشروطاً بالآتي:
1- أن يكون الاحتفال به يوم الأحد .. لأن حادثة قيامة المسيح -وفقاً لمعتقدهم - قد وقعت يوم أحد.
2- أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس).
3- أن يكون بعد عيد الفصح اليهودي، لأن صلب المسيح وقيامته - وفقاً لمعتقدهم - قد حدثت بعد احتفالات اليهود في سنتهم تلك بعيد الفصح.

وحيث أن عيد الفصح اليهودي -وفقاً للتوراة و الأمر الإلهي لموسى عليه السلام - يرتبط بخروج اليهود من مصر وقت موسم الحصاد أو الربيع، فهو يأتي دائماً عند اكتمال البدر (القمر) الأول بعد الاعتدال الربيعي بين شهري إبريل ومايو (التقويم اليهودي تقويم قمري محرف تتم فيه مضاعفة شهر مارس حتى لا يتراجع شهر إبريل إلى الشتاء). لذا قام الفلكي بطلميوس الفرماوي بتوفيق كل هذه الشروط في طريقته الحسابية ليحدد موعد عيد القيامة ليقع دوماً بين ما بعد الأسبوع الأول من أبريل والأسبوع الأول من مايو.
وفي اليوم التالي لعيد القيامة استقر المصريون  على الاحتفال بشم النسيم أو عيد الربيع في اليوم التالي لعيد القيامة المسيحي.