تصيب العديد من المحاصيل الزراعية - مثل الذرة والقمح والسورجم والسمسم والأرز والكاسافا وبذور القطن وبذور عباد الشمس - بنوع من الفطريات التابعة لجنس الأسبرجيليس (Aspergillus flavus and Aspergillus parasiticus) والذي ينتج مواد من عمليات الأيض الخاصة به تسمى بالأفلاتوكسين Aflatoxins. وحيث تعتبر هذه المادة (الأفلاتوكسين) مادة سامة ومسببة لسرطان الكبد والتقزم لدى الأطفال وتقلل من المناعة الطبيعية للانسان. وتجرى الدول المتقدمة كالولايات المتحدة فحوصات مخبرية للتأكد من مستويات الأفلاتوكسين في المحاصيل الزراعية، وحيث يتم رفض الطرح للاستهلاك الآدمي لأي مادة غذائية يزيد فيها مستوى الأفلاتوكسين عن 20 جزء في البليون، فيما لا تجرى الدول النامية -وخاصة الإفريقية- أي اختبارات لمستويات الأفلاتوكسين، وحيث وجد باحثون مستويات تصل إلى 100 ألف جزء في البليون من الأفلاتوكسين في عينات من الذرة والفول السوداني المطروح للاستهلاك الآدمي في الأسواق الأفريقية.
وقد توصل باحثون من جامعة أريزونا إلى طريقة مبشرة لمنع فقد الملايين من أطنان الحاصلات الزراعية نتيجة إصابتها بالفطريات وارتفاع مستويات الأفلاتوكسين بها، حيث نجحوا في التعديل الوراثي لنباتات الذرة بحيث تنتج النباتات المعدلة أجزاء صغيرة من الحامض النووي الريبوزي RNA والذي يحد من نمو الفطريات ومن انتاج سموم الأفلاتوكسين.
المصادر: