في دراسة أجريت على أماكن تواجد
النحل البري، وجد العلماء أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن النحل البري قد اختفى من
المناطق الجنوبية لأوروبا وأمريكا الشمالية، فيما توسعت حدود مناطق انتشارها نحو الشمال
ولكن بدرجة أقل بحيث كانت المحصلة النهائية تقلص المساحات الكلية التي تستوطنها مستعمرات
النحل البري.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي
يثبت فيها العلماء بوضوح أن للتغير المناخي أثر على تقليص بيئة النحل البري. يذكر أن للنحل البري أهمية كبيرة في تلقيح النباتات
والتي تشمل المحاصيل الحقلية التي يزرعها الانسان. وقد انخفضت اعداد النحل البري أيضاً
نتيجة الاستخدام المكثف للمبيدات والأمراض التي بدأت تصيبه، لكن الدراسة الجديدة تقدم
سبباً جديداً يفسر استمرار تراجع وموت النحل البري بحيث قد يختفي تماماً من بعض الأماكن.
و قد أشار القائمون على هذا البحث
من المتخصصين بيولوجيا النحل بجامعة أوتوا بكندا إلى أن البيانات التي تم استخدامها
في الدراسة قد جمعت من أمريكا و الشمالية و أوربا لما يزيد عن 423000 ألف نحلة تتوزع
بين 67 صنفاً species من النحل
البري في الأعوام ما بين 1901 و حتى 2010.
و قد أوضحت الدراسة أن حدود تواجد النحل قد تم ازاحتها نحو الشمال لمسافة 300 كيلومتر،
كما أن النحل الجبلي أيضاً تحرك نحو قمم الجبال حيث الحرارة أقل، و ان هذه الإزاحة
الرأسية لأماكن تواجد النحل البري قد بلغت 300 متراً نحو الأعلى.
وقد تم نشر هذا البحث في مجلة Science ذائعة الصيت في 10 يوليو من العام
الحالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق