صرح وزير البترول السعودي على النعيمي بأنه يعتقد بأن
الطاقة الكهربية المولدة من الخلايا الشمسية سوف تصبح أكثر اقتصادية وأرخص سعراً
من تلك المولدة من الوقود الأحفوري (البترول)
وقد أشارت جريدة وول ستريت Wall
Street Daily إلى هذه التصريحات في عددها يوم 13/8/2015
موضحة أنها تستغرب أن يكون هذا التصريح صادراً عن وزير البترول في الدولة الأعلى
انتاجاً للبترول في العالم أو مملكة النفط وفقاً لتسميتها.
وقالت الجريدة أن المملكة العربية السعودية تخطط لنقل نفسها
من كونها مملكة النفط إلى أن تصبح أكبر منتج للطاقة الشمسية في العالم.
وجاء في المقال بأن المملكة العربية السعودية تعاني مشكلة
في الطاقة، حيث أنها تستهلك محلياً ربع انتاجها الضخم من البترول لتوليد الكهرباء
التي تمثل نقطة مؤلمة بالنسبة إليها. فالمملكة العربية السعودية حالياً تحرق مليون
برميل من البترول يومياً فقط لتوليد الكهرباء اللازمة لاقتصادها النامي بسرعة، وهذه
الكمية سوف تزداد ما لم يغير السعوديون النهج الذي يتبعونه بالتأكيد.
ويذكر أن واحدة من المشاكل أن محطات توليد الكهرباء والبنية
التحتية الخاصة بها قديمة وغير كافية كما أن تكيفات الهواء مستهلكة بشدة للكهرباء وتستهلك
70% من اجمالي استهلاك المملكة من الكهرباء. هذا غير أن السعودية تدعم سعر
الكهرباء لمواطنيها فتبيعها بأقل من 0.01 دولار للكيلوواط-ساعة!!!!
ويعتقد حكام السعودية بأن الكهرباء على المدى الطويل ستبتلع
الإنتاج البترولي للبلاد، فالاستهلاك من البترول محلياً يزيد بمعدل 10-11% سنوياً،
وعلى هذه المعدلات من الزيادة ستتحول السعودية من مصدر للبترول إلى دولة مستوردة
له بحلول عام 2030 رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز الثلاثين مليون. ولهذه الأسباب
فالسعودية تنظر بجد لاستبدال اعتمادها على محطات التوليد الحالية بمحطات تولد
الكهرباء من الطاقة الشمسية التي تعد البلاد الأعلى في الإشعاع الشمسي في العالم
تقريباً.
ومنذ ثلاث سنوات مضت أعلنت السعودية أنها تهدف إلى أن تصل
بقدرة التوليد كهربية من الطاقة الشمسية إلى 41 جيجاوات بحلول عام 2032م، وهو ما
يفوق قدرة التوليد الناتجة من الطاقة الشمسية لألمانيا والتي تعد قائدة العالم في
هذا المجال. وتعتزم شركة آرامكو السعودية -أكبر شركة بترول سعودية -أن تبدأ في
العام المقبل في بناء 10 مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية موزعة على
أرجاء البلاد. ويشجع هذا الاتجاه انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية بمقدار 75% عن
أسعارها عام 2009، مما يجعلها في القريب العاجل أكثر اقتصادية وأرخص من توليد
الكهرباء من البترول.