‏إظهار الرسائل ذات التسميات space missions. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات space missions. إظهار كافة الرسائل

السبت، ديسمبر 02، 2017

الهند تقوم بأول إنزال لمركبة فضائية هندية على سطح القمر Chandrayaan-2


تستعد الهند لأول إنزال لها على سطح القمر، حيث سيتم وضع أول عربة Rover هندية على سطح القمر في شهر مارس 2018، وذلك كجزء من مهمة استكشاف القمر الهندية التي تحمل اسم شاندرايان اثنان Chandrayaan-2 والتي تعني باللغة الهندية رحلة القمر. 
يذكر أن المهمة الأولى للقمر التي ارسلتها وكالة الفضاء الهندية ISRO - والتي حملت الرقم واحد Chandrayaan-1- تمت في العام 2008 وتكلفت 83 مليون دولار فقط حيث أطلقت المهمة بواسطة صاروخ هندي انطلق من جزيرة قرب الساحل الشرقي للهند، لكن المهمة لم تتضمن إنزال أي معدات على سطح القمر واقتصرت على مركبة أخذت مداراً حول القمر وقامت بجمع معلومات هامة مثل تأكيدها على وجود مياه الصهير magmatic water ضمن تراكيب القمر الجيولوجية، وقد فقدت تلك المركبة بعدها بشهور في نوفمبر 2008، وعثرت ناسا على بقاياها في عام 2016.

أما المهمة الجديدة Chandrayaan-2 فهي تتضمن إرسال صاروخ يحمل ثلاثة مكونات  رئيسية هي مركبة (عربة) متحركة Rover سيتم وضعها على سطح القمر ومركبة الإنزال التي ستقوم بوضعها Lander Craft، بالإضافة إلى مركبة تابعة ستأخذ مداراً حول القمر Orbiter Craft. 


وفيما تتمثل مهمة المركبة التي تأخذ مداراً حول القمر في رسم خريطة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لتضاريس سطح القمر، فإن مهمة المركبة Rover ستتمثل في إجراء دراسة متعمقة على جيولوجية قشرة القمر وطبقة الوشاح الخاصة به crust and mantle.  وستستغرق الرحلة 14 يوماً منذ إقلاعها من الأرض وحتى هبوطها على سطح القمر، وتتكلف مهمة استكشاف القمر الهندية الجديدة حوالي 93 مليون دولار، إلا أنها واحدة من عدة مشاريع فضائية تقوم بها -حالياً- وكالة الفضاء الهندية منها مهمة لدراسة الشمس وقمر صناعي لدراسة الأشعة الكونية cosmic radiation.  

المصدر


د/ أشرف خليفة  Dr. Ashraf Khalifa
ashraf.khalifa@gmail.com

السبت، فبراير 25، 2017

هدف ناسا القادم: كوكب الزهرة Venus >> توأم الأرض الشرير


يسمي بعض الفلكيين "كوكب الزهرة" Venus باسم توأم الأرض الشرير Earth’s evil twin حيث يتشابه مع الأرض من حيث الحجم والتركيب، لكنه يمثل صورة مصغرة للجحيم الحقيقي في مجموعتنا الشمسية. فدرجة حرارة سطحه تتجاوز 461 درجة مئوية، وله غلاف جوي كثيف يتكون من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت (يتحول إلى حمض الكبريتيك) والنيتروجين. وامطاره المعدنية تتبخر قبل حتى أن تلامس سطحه نظراً لسخونة سطحه التي تفوق سخونة سطح عطارد الأقرب منه للشمس. ورغم هذا فالعلماء يعتقدون أن مناخه قبل مليارات السنين كان يشبه مناخ الأرض حالياً، وكانت محيطات المياه السائلة منتشرة على سطحه بشكل كبير، ولكن لسبب ما تبخر كل هذا الماء ونتج عن ذلك احتباس حراري حاد رفع حرارة الكوكب إلى ما هي عليه الآن !!  


ولقد حاول الإنسان ارسال عدة مركبات لدراسة كوكب الزهرة عن قرب وجمع المعلومات عن الأسباب التي أدت لوضعه الحالي، لكن المشكلة أن الغلاف الجوي له يأكل المركبات الفضائية حرفياً و تتلاشى من الوجود تماماً بسرعة كبيرة، وكانت آخر المحاولات عندما حطت المركبة الفضائية السوفيتية Venera 12  على سطح كوكب الزهرة واستمرت في نقل المعلومات لمدة ساعة واحدة قبل أن تتآكل وتتلاشى في أقل من ساعتين منذ هبوطها على سطح الكوكب بفعل الضغط المرتفع الذي يتجاوز الضغط على الأرض ب90 ضعفاً و الحرارة الحارقة والأمطار شديدة الحموضة في الغلاف الجوي للزهرة. ولكن ذلك قد يتغير الآن بعدما نجحت وكالة ناسا NASA مؤخراً في ابتكار شرائح حاسوبية وأجزاء خاصة بالمركبات الفضائية يمكنها تحمل الجحيم الخاص بكوكب الزهرة والبقاء عليه سليمة لأسابيع وليس مجرد بضع ساعات. إلا أن وكالة ناسا لم تحدد بعد موعد ارسال رحلتها إلى المريخ وعلى الأخص في الظروف الحالية من ضعف التمويل وغياب الدعم السياسي لمشاريعها.