السبت، نوفمبر 16، 2019

جزر شمسية تنتج وقود الميثانول وتحل مشكلة الاحتباس الحراري


في مقترح بحثي تقدم به علماء نرويجيون وسويسريون - ونشر في دورية العلوم الأكاديمية الأمريكية PNAS الشهيرة - قدم العلماء تصميماً لجزيرة عائمة من ألواح الطاقة الشمسية لها القدرة على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ثم استخدام الكهرباء المولدة في الحصول على الهيدروجين من ماء البحر (وإطلاق الأكسجين) ثم سحب ثاني أكسيد الكربون من مياه المحيط ليتفاعل مع الهيدروجين وتنتج الميثانول، والذي يستخدم كوقود للطائرات وكوقود لعدد كبير من محركات الاحتراق الداخلي. وقالت المجموعة البحثية بأن جزيرة مكونة من 70 دائرة من الألواح الشمسية تغطى مساحة نصف ميل مربع (1.3 كيلومتر مربع) لها القدرة على إنتاج 15 ألف طن من الميثانول سنوياً، وهو ما يكفي لتشغيل طائرة من طراز بيونغ 737 لتقطع ثلاثمائة رحلة ذهاباً وعودة لمسافة حوالي 4000 كيلومتر للرحلة الواحدة (خمس ساعات طيران). وقالت الدراسة بأن هذا التصميم الذكي يمكن أن يحل مشكلة الاحتباس الحراري على مستوى العالم إذا ما تم بناء 3.2 مليون جزيرة من هذا النوع، حيث سيكون لها القدرة على سحب كمية من ثاني أكسيد الكربون تزيد عن ما يطلقه البشر منه نتيجة حرق الوقود الأحفوري سنوياً، وتقليل الحاجة للاعتماد على الوقود الأحفوري المخزن في جوف الأرض وبالتالي التوقف عن تحرير الكربون المخزن منذ ملايين السنين في باطن الأرض والاستعاضة عنه بتدوير الكربون الزائد في الغلاف الجوي واستعماله كوقود لمحركاتنا.
وقال الباحثون أن الأماكن الأنسب لإنشاء هذه الجزر الشمسية ربما يكون -وفقاً لاعتقادهم - أمام سواحل القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية وشمال القارة الأسترالية وفي الخليج العربي وجنوب شرق آسيا.




الأحد، نوفمبر 03، 2019

زراعة 500 بليون شجرة .. هل يحل مشكلة التغير المناخي؟


أوضحت دراسة بيئية نشرت في مجلة العلوم Science المرموقة أن الحل الأمثل لمشكلة الاحترار والتغيرات المناخية يتمثل في زراعة 500 بليون شجرة، حيث يمكن لهذا العدد من الأشجار إزالة 25% من الكربون الموجود في الغلاف الجوي (ثلثي ثاني أكسيد الكربون الناتج عن التدخل البشري في التوازن الطبيعي للغازات). وربما يبدو عدد 500 بليون شجرة رقماً غير ممكن، لكن الدراسة أكدت وبالحسابات العلمية وباستخدام صور الأقمار الاصطناعية أن الحل عملي وقابل للتطبيق من خلال زراعة 0.9 بليون هكتار من الأراضي غير المستغلة، وهي مساحة تقل عن مساحة الولايات المتحدة، وقد حددت الدراسة أن نصف عملية التشجير واستعادة الغابات الواسعة تلك يجب أن يتم في ست دول لديها المساحات والإمكانيات للقيام بذلك وهي الصين والولايات المتحدة وروسيا وأستراليا وكندا والبرازيل. إلا أن الدراسة أكدت أن عملية استعادة الغابات تلك لا تعتبر بديلاً عن عملية تقليل انبعاث الغازات والسيطرة عليها لكنها تعتبر حلاً للضرر الذي قد وقع بالفعل مع ضرورة تجنب أي عوامل تساعد على تفاقم المشكلة.