في مقترح بحثي تقدم به علماء نرويجيون وسويسريون - ونشر في دورية العلوم الأكاديمية الأمريكية PNAS الشهيرة - قدم العلماء تصميماً لجزيرة عائمة من ألواح الطاقة الشمسية لها القدرة على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ثم استخدام الكهرباء المولدة في الحصول على الهيدروجين من ماء البحر (وإطلاق الأكسجين) ثم سحب ثاني أكسيد الكربون من مياه المحيط ليتفاعل مع الهيدروجين وتنتج الميثانول، والذي يستخدم كوقود للطائرات وكوقود لعدد كبير من محركات الاحتراق الداخلي. وقالت المجموعة البحثية بأن جزيرة مكونة من 70 دائرة من الألواح الشمسية تغطى مساحة نصف ميل مربع (1.3 كيلومتر مربع) لها القدرة على إنتاج 15 ألف طن من الميثانول سنوياً، وهو ما يكفي لتشغيل طائرة من طراز بيونغ 737 لتقطع ثلاثمائة رحلة ذهاباً وعودة لمسافة حوالي 4000 كيلومتر للرحلة الواحدة (خمس ساعات طيران). وقالت الدراسة بأن هذا التصميم الذكي يمكن أن يحل مشكلة الاحتباس الحراري على مستوى العالم إذا ما تم بناء 3.2 مليون جزيرة من هذا النوع، حيث سيكون لها القدرة على سحب كمية من ثاني أكسيد الكربون تزيد عن ما يطلقه البشر منه نتيجة حرق الوقود الأحفوري سنوياً، وتقليل الحاجة للاعتماد على الوقود الأحفوري المخزن في جوف الأرض وبالتالي التوقف عن تحرير الكربون المخزن منذ ملايين السنين في باطن الأرض والاستعاضة عنه بتدوير الكربون الزائد في الغلاف الجوي واستعماله كوقود لمحركاتنا.
وقال الباحثون أن الأماكن الأنسب لإنشاء هذه الجزر الشمسية ربما يكون -وفقاً لاعتقادهم - أمام سواحل القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية وشمال القارة الأسترالية وفي الخليج العربي وجنوب شرق آسيا.