حقق فريق علمي #استرالي طفرة علمية يمكن أن تقود إلى انتاج محاصيل مقاومة لظروف #الجفاف، حيث تمكن فريق بحثي من جامعة استراليا الوطنية ANU من اكتشاف دور هام للبلاستيدات الخضراء في حماية حياة #النباتات عند تعرضها لظروف الجفاف ، بالإضافة لدورها في عملية البناء الضوئي. حيث تقوم #البلاستيدات_الخضراء باستقبال الإشارات الهرمونية التي تدل على عدم توفر الماء وانعدام قدرة الجذور على امتصاص الماء، لتبدأ عندها البلاستيدات الخضراء بالتعامل مع الحالة الطارئة من خلال قيامها باغلاق الثغور الموجودة على أوراق النباتات لمنع عملية النتح (تبخر الماء من النبات للهواء الجوي عبر الثغور) للحفاظ على الماء داخل النبات لأطول فترة ممكنة. وحيث وجد الباحثون أن زيادة عدد البلاستيدات الخضراء يمكن أن يزيد من قدرة النبات على مقاومة الجفاف بنسبة 50% في نباتات #الشعير و رشاد الصخر arabidopsis (نبات بري قريب من نبات زيت #الكانولا) التي إجريت التجارب عليها. ويعتقد العلماء أن هذه الظاهرة يمكن أن تحسن من مقاومة المحاصيل الرئيسية الأخرى مثل #الأرز و #القمح، وتمكنها من المقاومة لمدة أطول تحت ظروف الزراعة المطرية.
ولتحقيق الاستفادة من هذا الاكتشاف قرر فريق البحث استكمال عمله لانتاج مادة كيميائية يتم رشها على النباتات عند ظهور علامات الجفاف عليها، بحيث تزيد من حساسية البلاستيدات الخضراء لعلامات الجفاف وبالتالي تسريع عملية إغلاق الثغور وتقليل عملية النتح، فيما يقوم فريق بحثي موازي بمحاولة #تهجين للنباتات من أجل زيادة عدد البلاستيدات الخضراء مما يرفع كفاءة عملية البناء الضوئي و يزيد من قدرة النباتات على احتمال موجات الجفاف. ويأمل الفريق البحثي أن تصبح هذه التقنيات والمحاصيل المقاومة للجفاف متوافرة للمزارع العادي خلال 10 سنوات من الآن.
يذكر أن البلاستيدات الخضراء Chloroplast تتميز بكونها ذات لون أخضر لإحتوائها على أصباغ أهمها كلوروفيل "أ" وكلوروفيل"ب" , أصباغ الكاروتين و الزانثوفيل . كما تحتوي على كل من الحمضين النوويين RNA و DNA , كذلك تحتوي على ريبوسومات أصغر في الحجم من الريبوسومات العادية وكذلك يمكنها الانقسام والتكاثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق