الجمعة، سبتمبر 18، 2015

هل العالم في طريقه للتخلص نهائياً من مرض الملاريا


انخفضت معدلات الوفاة بسبب مرض الملاريا خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية بنسبة 60%، ولتصبح هذه النسبة أقرب للأذهان فأنه يكفي أن تعرف أنه تم إنقاذ أرواح أكثر من 6 ملايين شخص، أغلبيتهم أطفال من إفريقيا، وفق ما ذكرت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة في تقرير لهما صدر عنهما منتصف شهر سبتمبر الحالي 2015.  حيث أوضحت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن الحد من انتشار حالات الملاريا بحلول عام 2015 كأحد الأهداف التنموية المخطط لها من قبل المنظمات الأممية، قد تحقق "بشكل مقنع"، بعد انخفاض حالات الإصابة الجديدة بمرض الملاريا الطفيلي، الذي ينقله البعوض، بنسبة 37 % منذ عام 2000.
و قد ورد في هذا التقرير أن عدد الدول التي أصبحت شبه خالية أو قريبة من القضاء على الملاريا قد تزايد بشكل ملحوظ و بصورة تدعو للتفاؤل. وأبدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية السيدة/  مارجريت تشان سعادتها بما ورد بذلك التقرير، ووصفته بأنه "واحد من قصص النجاحات العظيمة في الصحة العامة خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية".
يذكر أن مرض الملاريا هو مرض طفيلي معدي يتسبب فيه كائن طفيلي يسمى  بالبلازموديوم، و الذي ينتقل عن طريق بعوض أنوفليس Anopheles ، حيث يتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال
يشار كذلك إلى أنه قد تم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا لأول مرة في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا.
ينتشر هذا المرض في بلدان أفريقيا و بعض بلدان العالم الثالث، وينتقل عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري.

للمزيد من المعلومات راجع موقع منظمة الصحة العالمية عن مرض الملاريا
http://www.who.int/topics/malaria/ar/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق