اكتشف
العلماء نوعاً جديداً من السلاحف البحرية العملاقة التي تعيش على مساحة 40
كيلومترا مربعا من جزيرة سانتا كروز (إحدى جزر أرخبيل الجالاباجوس Galápagos Islands بالمحيط الهادي) وهي
تختلف وراثيا عن الأنواع الاخرى من السلاحف العملاقة (الترسة) التي تعيش على جزر
أخرى ضمن الأرخبيل. وظل العلماء لفترات طويلة يعتقدون أن السلاحف العملاقة على هذه
الجزيرة تنتمي لنفس النوع. وتضمن البحث التفرقة بين سلحفاة شرق سانتا كروز
العملاقة الجديدة -التي منحت الاسم العلمي (تشيلونويدس دونفاوستو Chelonoidis donfaustoi)- وبين عشائر عديدة تضم نحو ألفي سلحفاة تعيش على مسافة عشرة
كيلومترات على القطاع الغربي من الجزيرة والتي تنتمي للجنس (تشيلونويدس بورتيراي Chelonoidis porter ).
واستعان
الباحثون بنوعين من المعلومات الوراثية للتأكيد بأن هذا النوع الجديد مختلف
وراثياً عن غيره، و بذلك يصل عدد أنواع سلحفاة جالاباجوس العملاقة الى 15 نوعاً.
كما إنه علاوة على التباينات الوراثية فان نوع سلحفاة جزيرة سانتا كروز يختلف
ايضاً في شكل الصدفة، كما يعيش النوع الجديد في قطاع أكثر جفافاً من الجزيرة.
والسلاحف
العملاقة -التي قد يصل وزنها الى نحو 225 كيلوجراما- و التي تعتبر معرضة لخطر الانقراض، تعد من أشهر
الكائنات على جزر جالاباجوس وهي المنطقة التي كانت قد ألهمت البريطاني تشارلز
داروين يوما ما لوضع نظرية التطور خلال القرن التاسع عشر.
وتتغذى
سلاحف جالاباجوس على الحشائش وأوراق الأشجار ونبات الصبار والفاكهة لكنها قد تبقى
عاما دون طعام أو ماء في فترة البيات الشتوي.