الاثنين، نوفمبر 20، 2017

الدهون في غذاءنا .. فوائدها وأنواعها.


ترتبط الدهون الموجودة في غذاءنا لدي الكثيرين بالجوانب الضارة لها فقط، لكن الدهون جزء أساسي هام من الغذاء الصحي، فالدهون الصحية تلعب دوراً هاماً في تسهيل امتصاص وانتقال الفيتامينات التي تذوب في الدهون فقط (فيتامين A, D, E & K)،   كما أن الدهون تمدنا بالأحماض الدهنية والتي تحتاجها أجسامنا لبناء جدر الخلايا cell membranes والحفاظ عليها، مما يعد أمراً هاماً للحفاظ على صحة الجلد والشعر ومعظم الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان، كما تعد الأحماض الدهنية هامة لعمل هرمونات معينة تساعد على الإحساس بالسبع والامتلاء. وتتنوع أنواع الدهون الموجودة في غذاءنا، فبعضها صحي والبعض الآخر قد تكون ضارة. ويعود هذا التنوع لاختلاف التركيب البنائي الكيميائي  لها، حيث يمكن تقسيم الدهون لمجموعتين رئيسيتان هما:
1- الدهون غير المشبعة Unsaturated fats ومنها دهون أحادية monounsaturated fats (الموجودة في بعض الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون وزيت اللوز والكاجو والأفوكادو) والدهون عديدة التشبع  and polyunsaturated fats ومن الدهون التي تتبع هذه المجموعة دهون الأوميجا 3 (الموجودة في الأسماك والجوز walnuts وزيت الصويا وزيت بذرة الكتان flaxseeds) والأوميجا 6 (والموجودة في زيت عباد الشمس وزيت الصويا وزيت السمسم والدهون الموجودة في المكسرات).  والدهون غير المشبعة عامة دهون صحية تساعد على خفض الكوليسترول cholesterol الضار في الدم (LDL)، وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتحسن حالة المحتوى الميكروبي للأمعاء gut health.

2- الدهون المشبعة Saturated fats وهي دهون غير صحية في المجمل، حيث ترفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وتضم هذه المجموعة من الدهون -والتي تتواجد في الحالة الصلبة في درجة حرارة الغرفة - زيت جوز الهند وزيت النخيل وبعض الدهون الموجودة في اللحوم الحمراء ودهون الدجاج والزيوت المهدرجة.

وينصح خبراء التغذية في الوقت الراهن بأن تشكل الدهون نسبة تتراوح من 25-30% من أغذية الطاقة التي يستهلكها الإنسان، ويجب أن يتم تقليل حصة الدهون المشبعة لصالح الدهون الصحية غير المشبعة وبالتالي تناول المزيد من الأسماك الدهنية وزيت الزيتون والمكسرات. وتوصي الجهات الطبية الأسترالية بضرورة الحصول على حصة يومية من الأوميجا 3 لا تقل عن 250-500 مليجرام.

المصدر

د/ أشرف خليفة  Dr. Ashraf Khalifa
ashraf.khalifa@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق