في عام 1869 اكتشف العالم السويسري FRIEDRICH MIESCHER الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين (DNA) وتمكن من عزله، لكنه لم يكن يعلم يقيناً بدوره الحقيقي في دورة حياة الكائنات الحية، لكنه افترض وجود علاقة له بالوراثة.
وفي العام 1965 تمكن العالمان جيمس واطسون وفرنسيس كريك من اكتشاف تركيب الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA والشكل الحلزوني له، وتبين أنه مركب من سلاسل من الأحماض النووية، وحصلا نظير هذا الاكتشاف الهام على جائزة نوبل في الطب عام 1962. وأدى ذلك الاكتشاف إلى التعرف على كيفية تخزين المعلومات الوراثية، وحفظها، وكيفية نقلها من جيل لآخر.
ويتعجب العلماء من القدرة الهائلة للحامض النووي على حفظ كميات هائلة من البيانات والمعلومات في هذا المقدار الضئيل من المادة. ولذا فإن العلماء -مؤخراً- يبذولون مساعي جادة من أجل محاكاة وتخليق مادة شبيهة بالحامض النووي DNA معملياً لاستخدامها في تخزين المعلومات كبديل عن أقراص الكومبيوتر الصلبة، ويقدر العلماء أن واحد جرام من DNA المخلق له القدرة على تخزين كمية من البيانات تبلغ أكثر من بليون جيجابايت، وهو ما يكفى لتخزين كل البيانات الخاصة بالفيس بوك وجوجل معاً.
وحيث تكمن العلماء فعلياً من تسجيل كل أعمال شكسبير وبعض المقاطع الصوتية على الDNA المخلقة معملياً، إلا أن الكلفة العالية -حتى الآن- لانتاج هذه المادة مازالت تقف عائقاً في طريق التطبيق التجاري لهذه الفكرة.
المصادر:
https://curiosity.com/topics/dna-can-serve-as-a-hard-drive-for-huge-amounts-of-data-curiosity/#using-your-dna-as-a-hard-drive-dnews
http://www.dnai.org/timeline/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق