الخميس، يوليو 30، 2015

أمل جديد للمصابين بحساسية الجلوتين Gluten sensitivity


يعد الداء الزلاقي ، او الداء البطني Celiac Disease (CD) مرضاً مناعياً يصيب تقريباً 1% من البشر، و هو يتسبب في مقاومة مناعية للجلوتين (بروتين القمح، و المتواجد أيضاً في حبوب الشعير و الشوفان) و هو ما يجعله يعرف بحساسية الجلوتين.
و يتسبب تناول الشخص المصاب لمنتجات محتوية على الجلوتين (كالخبز و البيسكويت و المكرونة) في قيام الجهاز المناعي (Immune system) في جسمه بمهاجمة انسجة الامعاء الدقيقة فيسبب ضررا لبطانة الامعاء، مما يجعلها عاجزة عن امتصاص بعض مركبات الغذاء الضرورية.
وحيث يؤدي سوء امتصاص المواد الغذائية هذه -على المدى المتوسط -الى نقص في امداد الجسم بالفيتامينات، ويمنع وصول مركبات مغذية حيوية اساسية، ضرورية لعمل الدماغ والجهاز العصبي، كما يؤثر بدرجة كبيرة على العظام والكبد واعضاء اساسية اخرى. مما يؤدي -في النهاية -الى حدوث خلل حاد في وظائف هذه الاعضاء.
ويرجع السبب في الإصابة بهذا المرض إلى خلل وراثي جيني ناتج عن حيازة جينات haplotyes HLA-DQ2 or HLA DQ8.
و حتى وقتنا هذا لم يكن لهذا الخلل الجيني و الحساسية الناتجة عنه أي علاج باستثناء إجبار المصابين به على اتباع نظام غذائي خالي تماماً من الجلوتين برغم ما يمثله هذا من صعوبة خصوصاً للأطفال، إلا أنه أخيراً أصبح هناك أمل.
حيث أعلن العلماء في جامعة ألبرتا University of Alberta أنهم صمموا مكملاً دوائياً يمكن هؤلاء الذين يعانون من حساسية الجلوتين (الداء البطني) Celiac Disease (CD) من هضم الجلوتين. إن هذا المكمل مستنبط من صفار البيض (المح)، حيث يرتبط بالجلوتين في المعدة حتى يسهل امتصاص الجليادين gliadin (البروتين المركب الذي يتكون منه الجلوتين)، مما يحد و يقلل من الضرر الذي يحدثه بالامعاء بدرجة كبيرة جداً.
إن الفكرة وراء هذه الأقراص - التي يتوقع توفيرها في السوق قريباً - سوف تمكن الشخص المصاب بحساسية الجلوتين من أكل الطعام المحتوى على الجلوتين بصورة عادية خلال ساعتين من تناوله للدواء من دون أن يعاني أي مضاعفات. و يقول العلماء المسئولون عن المشروع أن الجانب السلبي الوحيد هو أن الأشخاص المصابين بحساسية ضد البيض لن يستطيعوا تعاطي هذا الدواء.

http://www.naturalnews.com/050555_celiac_disease_supplements_gluten_digestion.html

 http://www.examiner.com/article/celiac-disease-and-gluten-intolerance-causes-psychiatric-and-neurologic-symptoms

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق