الاثنين، أغسطس 22، 2005

زويل .. العرب في آخر السلم المعرفي

صدر في القاهرة كتاب جديد للعالم المصري الأصل المعروف د. أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن دار الشروق بالقاهرة في 262 صفحة من القطع الكبير يلخص المسيرتين الشخصية والعلمية لمؤلفه إضافة إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تجمعه مع عدد من المشاهير من رؤساء دول وملوك وزعماء سياسيين ودينيين.


و الكتاب في مجمله متميز و يغرى بالقراءة إلا أنني شعرت بالحسرة و هو يشير إلى التخلف العربي في المجال العلمي و المعرفي بحيث صنف العرب على أنهم في أدنى درجات السلم العلمي و المعرفي بالنسبة لكل شعوب العالم.


و قد قال زويل إن العالم العربي الذي يصنف من بين المناطق الثرية أصبح الآن في أدنى درجات السلم الدولي للعلم ولا تقارن إسهاماته بأي إسهام لمنطقة أخرى فاعلة في العالم . وأضاف أنه من المدهش أن ينسب البعض أسباب التخلف الشديد إلى نقص الموارد في العالم العربي والأكثر إثارة للدهشة أن المرء يسمع ذلك في مصر ودول الخليج بالغة الثراء. ولا يستطيع المراقب أن يفهم كيف يرى ذلك الثراء في الحياة اليومية للناس من سيارات فاخرة ومنتجعات وشواطئ وقصور ومن استخدام للسلع الاستهلاكية الحديثة تكنولوجيا ثم يجد ذلك الحديث الايديولوجى الثابت والمكرر حول نقص الموارد.

وأشار إلى أن القرن الحادي والعشرين يعد بفرص غير محدودة في العلم والتكنولوجيا بعد انكماش الزمان والمكان بفضل التطور العلمي حيث حلت مقاييس جديدة ومرعبة في قياس ذلك الانكماش فأصبح المريخ على بعد دقائق من الأرض وأصبح بمقدور العلم أن يعبر إلى داخل الثانية تفتيتا وتجزيئا . وقال إن عالم الفمتوثانية سيؤدى إلى اكتشافات وتطورات علمية وتكنولوجية تساهم في ترويض المادة وقياس الزمن. وأوضح زويل أن الفمتوثانية جزء من مليون بليون جزء من الثانية. واحد على واحد أمامه 51 صفرا من الثانية... وسوف يشهد مستقبل علم الفمتو بكل تأكيد كثيرا من الإضافات الخيالية والتي لا يمكن التنبؤ بها.


*****
أتمنى أن لا أكون أكثر تشاؤماً من عالمنا الجليل بالنسبة لمستوانا العلمي ، و في ذات الوقت لا أدري كيف يمكن أن ينتج نظامنا العلمي المتخلف من ينبغون إذا ما وجدوا الظروف المناسبة بالخارج ، أليس ذلك دليل قاطع على عبقرية العقلية المصرية

هناك تعليقان (2):