منذ لحظة الميلاد، يبدأ كل منا الحياة ومعه مجموعة من البكتريا المميزة التي تعيش في أمعائه، وهي تتمايز من شخص لآخر حتى أنها تكاد تكون مميزة له كبصمات الأصابع. وخلال مراحل حياتنا المختلفة نؤثر ونتأثر بهذا المجتمع الميكروبي المتعايش معنا بالسلب أو الإيجاب.
وقد أثبت باحثون من مركز دراسات البيولوجيا الجزيئية الطبية Max-Delbrueck-Center for Molecular Medicine في برلين بألمانيا أن للمجتمع الميكروبي المتعايش في أمعاء المخلوقات الثديية (كالإنسان والفئران) أثر على مرونة المخ ويؤثر على أداء وظائف الدماغ كالذاكرة و نمو خلايا عصبية جديدة في المخ.
وحيث قاموا بإجراء تجربة على الفئران حيث قاموا بتقسيم فئران التجارب لمجموعتين، وتم إعطاء المجموعة الأولى مضادات حيوية بكمية كافية لقتل وإزالة كل بكتيريا الأمعاء النافعة، بينما لم يتم معاملة المجموعة الثانية بنفس المعاملة. وقد وجد الباحثون أن المجموعة التي عوملت بالمضادات الحيوية حدث لديها تراجع في اختبارات الذاكرة وتوقف لديها نمو خلايا عصبية جديدة في الدماغ.
ولا يتوقف التأثير الضار للمضادات الحيوية على المجتمع الميكروبي وعلى وظائف الدماغ إلا بالتوقف عن تعاطي المضادات الحيوية و استعادة المجتمع الميكروبي لحيويته مع ممارسة التمرينات الرياضية.
المصدر من هنا
المصدر من هنا
