بدأت شركتان
أمريكيتان، هما ديب سبيس للصناعات الفضائية Deep
Space Industries وشركة بلانيتاري للموارد الفضائية
Planetary Resources، في وضع الخطط وتصميم مركبات فضائية مخصصة لإجراء عمليات استخراج للمعادن من الكويكبات
القريبة من الأرض والعودة بها، قد اكتشف منها حتى الآن نحو 13500 كويكب،
يرجح أن تكون غنية بالموارد المعدنية النادرة على الأرض. وقد أصدرت الولايات المتحدة
العام الماضي قانوناً يدعم عمل تلك الشركات، ويعطيها الحق في استغلال الموارد الفضائية.
وعلى الصعيد الدولي فقد أبدت كل من اليابان والصين ولوكسمبورج و روسيا عزمها المضي
قدماً في مجال استخراج المعادن من الفضاء. حيث أعلنت حكومة لوكسمبورغ عزمها دعم عمليات
"التنقيب" في الفضاء، واستغلال الموارد التي قد توجد في الكويكبات القريبة
من الأرض، وربما تستثمر حكومتها مباشرة في بعض الشركات لهذا الغرض. وتعتزم الدولة إصدار
تشريعات، تمنح الشركات التي يقع مقرها في لوكسمبورغ الحق في القيام بالاستثمار في الفضاء.
ويرى مراقبون أن هذا القانون ربما يتعارض
مع اتفاقية الأمم المتحدة للفضاء الخارجي، الموقعة عام 1967. إلا أن المبررات
ستكون دوماً جاهزة، و كمثال فقد صرح وزير الاقتصاد في لوكسمبورغ إتيان شنايدر:
"إن الاتفاقية تحظر الاستيلاء على الفضاء والأجرام السماوية، لكنها لا تحظر الاستيلاء
على المواد التي يمكن أن توجد هناك".
كما اعلنت روسيا عزمها على البدء
بأعمال التنقيب على سطح القمر في عام 2016 ، لتحقق الهدف المرجو خلال 10 سنوات
تقريباً في اطار برنامج فيدرالي يشترك فيه علماء من أكاديمية العلوم الروسية ومعهد
شتيرنبيرغ للبحوث الفضائية لدى جامعة موسكو الحكومية، ووكالة الفضاء الروسية
" روس كوموس". ويقول رئيس الفريق البحثي القائم على
المهمة " نتوقع أن نجد على سطح القمر كميات كافية من الفلزات المعدنية
النادرة، فقد استُنزفت على الأرض احتياطات السيريوم واللانثانيوم والنيوديميوم
والبراسيوديميوم وغيرها من المعادن التي تستخدم قبل كل شيء في إنتاج التكنولوجيات
عالية الدقة".
بينما تعتزم الصين استخراج الهيليوم3
والتيتانيوم من القمر بحلول عام 2020، حيث ستستخدم الصين الهيليوم كوقود نووي
لتوليد الطاقة، وحيث أكثر من خمسة مليون طن من الهيليوم 3 في الطبقة السطحية من
القمر. فيما اطلقت اليابان فعلياً المركبة الفضائية Hayabusa-2 لتهبط على سطح الكويكب 1999JU3 asteroid عام 2018 وتحصل منه على عينة وتعود بها للأرض عام 2020 كخطوة أولى
لبدأ عمليات التنقيب و استخراج المعادن من الكويكبات.
العالم يسعي للحصول على ثروات
الفضاء، فأين العرب من ذلك؟!!!! نحن خلف
هذه الأمم بمئات السنين.
المصادر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق