يحكى في كتب التاريخ أن أحد ملوك السكسون الأقوياء و
يدعى الملك أووفا مارسيا Offa of Mercia تولى الحكم في بريطانيا عام 757 وحتى وفاته في عام
796، و أنه قد اختلف مع البابا الكاثوليكي Jaenberht (كانت بريطانيا
لا تزال عندها على المذهب الكاثوليكي) حول بعض شئون الأسرة المالكة، و كان البابا انتقامياً فاصدر قراراً بتحرّيم تزويج
الرعايا البريطانيين كنسياً، الأمر الذي أوقع
الملك في مأزق و حرج شديد أمام شعبه. وللخروج من هذا المأزق، قيل إن الملك قد أرسل
يطلب من ملوك الأندلس إرسال بعض المشايخ لنشر تعاليم الإسلام، لكي يساعدوا في تحول
بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان!
إلاّ أن “ملوك الأندلس المسلمين” – كعادتنا كلما جد الجد
-تقاعسوا عن الاستجابة لطلب الملك أوفا، وكان الخبر قد بلغ بابا الفاتيكان، فسارع
هو فأصلح الخلاف ورفع قرار التحريم!
تذكر المراجع التاريخية أن الملك أوفا ربما يكون قد اعتنق
الإسلام فعلاً، وخصوصاً أنه قد وجدت عملة معدنية ترجع إلى عصره وعليها اسمه، وقد
نقش عليها بالعربية "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" وفي الحافة كتبت عبارة
"محمد رسول الله"، ثم الآية الكريمة "أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره
على الدين كله". أما في وسط الوجه الثاني من فنجد كتابة عربية أخرى وهي
"محمد رسول الله". وفي وسط هذه الجملة سجل اسم الملك "أوفا" باللغة
الإنجليزية. أما في الحافة فقد كتب باللغة العربية: "بسم الله. ضرب هذا الدينر
سبع وخمسين ومائة".
ويعرف هذا الدينار الإنجليزي باسم gold dinar of Offa وهو محفوظ في المتحف البريطاني.
لقد أصبحت بريطانيا بعدها إمبراطورية لا تغرب عنها الشمس،
فماذا لو كانت تلك الإمبراطورية إسلامية!!
يمكن مراجعة هذه المعلومات على موقع ويكيبديا من الرابط
http://en.wikipedia.org/wiki/Offa_of_Mercia
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق